استهداف عدن والجنوب.. هدف مشترك لأذرع الإرهاب في اليمن

تقارير - Thursday 21 April 2022 الساعة 07:24 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

صعدت الكيانات الإرهابية في اليمن بجناحيها القاعدة والحوثي من تهديداتها لاستهداف المحافظات الجنوبية وتحديداً العاصمة عدن بالتزامن مع استقرار قيادات المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان فيها لإدارة البلاد خلال المرحلة القادمة.

وتزامن وصول قيادات الدولة إلى عدن مع إصدار تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن لبيان شديد اللهجة هاجم فيه تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، متوعداً بحمل السلاح ومواصلة القتال لاجتثاثه.

القاعدة، وفي بيانه، هاجم السعودية والإمارات على خلفية دورهما في تشكيل المجلس، واعتبر حديث قيادة المجلس الرئاسي ومخرجات مشاورات الرياض عن السلام مع الحوثي بأنها "خيانة للدين ولدماء الشهداء ولأهل اليمن".

في حين توعدت جماعة الحوثي الإرهابية بإثارة الفوضى في عدن والمحافظات الجنوبية على خلفية استقرار قيادات المجلس الرئاسي ومؤسسات الدولة في عدن، حيث توعد القيادي بالجماعة محمد البخيتي، في تغريدة له على "تويتر"، بتفجير ما أسماها "ثورة شعبية في الجنوب تحرق بنارها كل الغزاة ومرتزقتهم" في إشارة إلى التحالف والمجلس الرئاسي.

وبالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر إعلامية عن قيام جماعة الحوثي بالإفراج عن 31 عنصرا من تنظيم القاعدة من بينهم قيادات بتوجيهات من زعيمها عبدالملك الحوثي، كمكافأة على تنفيذ عملية اغتيال اللواء ثابت جواس قائد محور العند أواخر مارس الماضي في عدن من قبل خلايا إرهابية مرتبطة بالقيادات المفرج عنها.

وكشفت هذه الخطوة عن أحدث فصول التعاون بين جماعتي الحوثي والقاعدة الارهابيتين، ومؤشر واضح على وجود تنسيق وتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات الجنوبية وبخاصة العاصمة عدن.

>> صفعت القاعدة وأحبطت رهان داعميه.. القوات الجنوبية تنجح في تأمين مراسيم اليمين بعدن

هذا التنسيق يراه الناشط والصحفي أحمد الوافي بأنه اتفاق بين الأطراف الخاسرة من التسوية السياسية الجديدة على تهديد أمن الجنوب واستقراره، لافتاً إلى حوادث إفراج الحوثي عن عناصر القاعدة وما سبقه من هروب 10 من عناصر القاعدة من السجن المركزي بسيئون وتهديد القاعدة باستهداف المجلس الرئاسي.

ويرى الوافي في تصريح لـ"نيوزيمن"، بان هذه الأحداث تؤكد بأن القاعدة تتبع جماعتي الحوثي والإخوان، مشيرا إلى أنها تعيد إلى الذاكرة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت القوات الإماراتية وحكومة خالد بحاح في فندق القصر في مدينة عدن أكتوبر عام 2015م، بعد أيام فقط من استقرارها في المدينة.

وبحسب الوافي، فإن تفجيرات عدن في 2015م جاء رداً لاستبعاد مرشح الإخوان لإدارة عدن، ويضيف: اليوم لم يعد اللعب تحت الطاولة بل فوق الطاولة وكأن هذه الجماعات (الحوثي والإخوان) لا تفكر بالناس ووعيهم وربطهم للأحداث كون الإرهاب لا يضرب صنعاء والشمال بل يضرب عدن والمحافظات الجنوبية... فهل يحتاج الأمر منا ذكاءً لنعرف من يقود الإرهاب إذاً".