خطاب إخواني «عدواني» ضد عدن.. وصحفيون يردون

الجنوب - Thursday 05 May 2022 الساعة 10:26 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

رد صحفيون وسياسيون من جنوب اليمن وشمالها، على حملات الخطاب التشويهي الذي أطلقته مطابخ الإخوان في أول أيام عيد الفطر المبارك، الذي زعمت أن عدن لم تستقبل أبناء مناطق المحافظات الأخرى طيلة سنوات الحرب.

وكانت الردود على الخطاب التشويهي، بأن "عدن هي الحاضنة لكل الناس في كل الأزمان والأوقات منذ الأزل وحتى اللحظة وبالأخص سبع سنوات الحرب الماضية، حتى في أشد الظروف القاسية التى مرت بها العاصمة".

وكانت مواقع إخبارية وصفحات إخوانية سارعت بنشر خطاب باطنه الكراهية وظاهره فرحة العيد، نص على أن عدن تفتح أبوابها لليمنيين من جميع المحافظات في ⁧عيد الفطر‬⁩ للمرة الأولى منذ سبع سنوات..

وعبر منصات التواصل الاجتماعي، قال شماليون: بأن عدن احتضنتهم في وقت الشدة والرخاء، بعد أن طالهم إرهاب الحوثي هم وأسرهم، مشيرين إلى أنهم يعيشون بشكل اعتيادي ولم يتعرض لهم أحد ولم يطالبهم بالرحيل.

فيما أكد البعض الآخر، أنهم يمارسون نشاطهم التجاري في عدن وهم من مناطق اليمن الشمالي، كـ المحال التجارية والمطاعم والبسطات وغيرها من الأعمال التي لم يقم أي أحد في عدن بإعاقتهم كما يتم الترويج بحملات تشويهية في كل مرة.

وقال عدنيون: إن العاصمة عدن مفتوحة للجميع على مر عصورها بكل محبة وسلام، فهي التي عرفت بأنها المحافظة الوحيدة العريقة التي استقطبت كل الأطياف والأحزاب والأجناس.

فيما لم يجد مخطط الكراهية والكذب الذي حاولت مطابخهم تلفيقه للعاصمة عدن نفعاً، حيث أن الجميع يعلم كثافة عدن السكانية الحالية، فيما شوارعها مزدحمة بكل أبناء المحافظات من كل مكان، سواء من الزوار أو من أصحاب المهن والمحال ومختلف الوظائف والمشاريع.

الصحفي السياسي نبيل الصوفي، قال تعليقاً على الخطاب الإخواني العدواني تجاه عدن: "لم تغلق عدن أبوابها في أكثر لحظاتها وجعاً، شوارع المدينة مزدحمة بالخلق من كل محافظة، رغم كل الجحود الذي صدَّرته الأطراف السياسية ضدها".

وأشار الصوفي إلى أن هذا خطاب عدواني ضد عدن، بحثا عن إنجازات على حسابها..

بدوره قال الصحفي أنور التميمي: المتغير الأساسي الذي طرأ في الأسابيع الماضية، لتبدو عدن بهذه الصورة الجميلة في وسائل الإعلام، هو أن حملة التشويه التي تقف خلفها قوى نافذة قد توقفت.

‏وأكد التميمي، أن كل ما أظهرته وسائل الإعلام مؤخراً موجود أصلاً منذ فترة، لأنّه من غير المعقول أن تُبنى كل هذه الاستراحات والمتنزهات في أقل من شهر..

الجدير بالذكر، أن السلطة المحلية المتمثلة بمحافظها أحمد حامد لملس، اهتمت بإعادة وصيانة وتجهيز العديد من المتنفسات والحدائق والملاهي والشوارع والإضاءات، لتظهر العاصمة بكل مديرياتها بأجمل حلة.