خبيرة أمريكية: إيران سمحت للحوثيين بالتواصل مع السعودية لجمع معلومات استخبارية

تقارير - Thursday 12 May 2022 الساعة 09:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت الخبيرة الأمريكية المتخصصة في شؤون الأمن القومي والشرق الأوسط، إيرينا تسوكرمان، إن "الحوثيين ليس لديهم سبب لاحترام أي اتفاقيات هدنة مع السعودية إلا بالقوة".

وأضافت تسوكرمان، في حديث خاص إلى "نيوزيمن"، إنه من "المفترض أن يحاول الحوثيون والسعودية التوصل إلى تسوية كون عمان الوسيط".

واستدركت قائلة: "لكن الحقيقة أن الحوثيين ليس لديهم سبب لاحترام أي اتفاقيات هدنة مع السعودية إلا بالقوة".

وأضافت: "الآن هم (أي الحوثيين) يرون أن التحالف العربي أكثر اتحادا وأصعب في استغلاله، وأن المجلس الرئاسي اليمني موحد ضدهم كتهديد مشترك، لذلك من الصعب التلاعب بالقنوات المختلفة". 

وأوضحت الخبيرة الأمريكية أن إيران لم تتخل عن اليمن، لأنها مهمة بالنسبة لها من الناحية الاستراتيجية لأسباب مختلفة وهي الآن تحاول انتزاع تنازلات من الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.

>> خبيرة أمريكية: نجاح "الرئاسي اليمني" مرهون بإبعاد المسؤولين المرتبطين بـ"الإخوان"

ورجحت أن تستخدم طهران اتفاقيات السلام والهدنة كوسيلة لجعل اليمن يبدو وكأنه ليس أولوية عليا وأنها جهة فاعلة يمكن أن تكون براغماتية في نهجها الإقليمي.

وشددت بالقول: "لا ينبغي أن ننخدع بذلك، فهدف إيران دائما وأبدا هو الوصول إلى المملكة، وليس لدى وكلائها سلطة مستقلة كبيرة للتوصل إلى أي اتفاقيات".

وتابعت: "إذا كان هناك أي نوع من التفاوض، بين الحوثيين والسعودية فهو بموافقة إيران المباشرة وهو عملية جمع معلومات استخباراتية لإيران بقدر ما هي محاولة لإعادة التجمع ومعرفة كيفية محاربة المجلس الرئاسي المعاد تشكيله حديثا".

ووفقا لـ"تسوكرمان"، لدى السعودية أيضا متعاطفون مع الحرس القديم والإخوان المسلمين في نخبتها السياسية الذين يفضلون عقد صفقة مع الحوثيين على الانخراط في معارك ضد وكلاء إيران. 

وأبانت: "كانت بعض القطاعات في المملكة ناعمة تجاه إيران منذ عقود، والبعض الآخر لا يعتقد ببساطة أنه يمكنهم كسب هذه الحرب بالوسائل العسكرية"، على حد قولها.

وخلصت الخبيرة الأمريكية ايرينا تسوكرمان إلى القول إنه من المهم "أن ينسق مجلس القيادة الرئاسي اليمني عن كثب استراتيجية الدفاع والأمن مع وزير الدفاع وأن يكون مستعدا إما لفشل هذه المحاولات أو لخداع هذه العناصر الدبلوماسية في السعودية والتلاعب بها من قبل الحوثيين الذين لديهم علاقة معهم".