التصفيات البينيّة تفكّك التركيبة الداخلية للحوثيين

تقارير - Monday 30 May 2022 الساعة 08:19 am
صنعاء، نيوزيمن، محمد يحيى:

يتواصل مسلسل التصفيات والاغتيالات البينية بين أقطاب مليشيا الحوثي، ضمن صراع الأجنحة داخل صفوف المليشيا الإرهابية، والذي شمل قيادات أمنية وعسكرية ووزراء في حكومة الانقلاب، وهو ما ينبئ عن بدء التفكك والتفتت للتركيبة الداخلية للجماعة الانقلابية.

ونهاية الأسبوع المنصرم عُثر على القيادي الحوثي علي المرتضى مذبوحاً في منزله بصنعاء، ويعد أحد قيادات المليشيا في وزارة الدفاع الحوثية وعضو اللجنة المختصة بشؤون التجنيد لدى الجماعة، ومن أهم المقربين من القيادي أبو علي الحاكم رئيس الاستخبارات العسكرية للمليشيا، ومقرب أيضا من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. 

وكانت عمليات الاغتيالات الغامضة في إطار التصفيات البينية، قد طالت قيادات عسكرية حوثية قتلوا برصاص مجهولين، كان من بينهم علي الغراسي نائب مدير الأمن المركزي الذي عثر عليه مقتولاً بالرصاص داخل منزله غربي صنعاء، ومحمد الغيلي مشرف منطقة سعوان شرق صنعاء الذي قتل برصاص مجهولين، وصالح السراجي مشرف المليشيا في محافظة الجوف والذي اغتاله مسلحون مجهولون في صنعاء، ونجيب الرازحي مشرف الحوثيين في جبهة الحديدة الذي تم تصفيته مع 4 من مرافقيه بواسطة مسلحين مجهولين ضمن صراعات الأجنحة داخل الجماعة الإرهابية.

وحصدت التصفيات البينية عدداً من القيادات الحوثية، بعد أن تفاقمت الصراعات على المال والهيمنة والنفوذ والسلطة بين القيادات الحوثية، واعتمدت المليشيا الموالية لإيران أساليب عدة في عمليات تصفية قياداتها الذين انتهت مهامهم، ومن بينها الاغتيالات المكشوفة التي تلقى فيها التهمة على مسلحين مجهولين، حيث تنامت ظاهرة التصفيات والاغتيالات الغامضة لقيادات كبيرة في الجماعة الإرهابية.

وخلال الأعوام الماضية حصدت التصفيات والاغتيالات التي نسبت لمسلحين مجهولين إضافة للوفيات الغامضة، عدداً من قيادات المليشيا الحوثية ضمن الصراعات البينية في صفوفها، وشملت إبراهيم الحوثي شقيق زعيم المليشيا، والممسك بالملف المالي للجماعة، وعلي الكحلاني الذي يوصف بأنه “الصندوق الأسود” الذي يحتفظ بتفاصيل كاملة حول عملية إعدام الزعيم صالح، وقد عُثر على جثته في عمارة سكنية وسط صنعاء، وطه المداني الذي لم يعلن الحوثيون عن مصرعه إلا بعد عام، وحسن زيد وزير الرياضة في حكومة الانقلاب، وعبدالحكيم الماوري وزير داخلية المليشيا السابق، وزكريا الشامي وزير النقل، ووالده يحيى الشامي مستشار المجلس الانقلابي للمليشيا، وعزيز الجرادي رئيس الأمن الوقائي الحوثي‎، وسلطان زابن مدير البحث الجنائي في صنعاء.

وتؤكد عمليات الاغتيالات الغامضة لقيادات المليشيا، ارتباطها بعمليات تصفية الحسابات داخل صفوف المليشيا الانقلابية، وأن الهدف الأساسي من هذه الاغتيالات والتصفيات، هو التخلص من المنافسين داخل المليشيا للاستفراد بالثروة والنفوذ.