معركة الحمادي نحو "يريم".. مهزلة "الأردن" تعيد التذكير بعبث الإخوان في تعز
تقارير - Monday 30 May 2022 الساعة 11:12 amتوالت ردود الأفعال الغاضبة والمستنكرة لفشل مفاوضات الجولة الأولى من المشاورات الأممية بين وفد المجلس الرئاسي ووفد جماعة الحوثي الإرهابية لفتح الطرقات الرئيسية حول المحافظات وعلى رأسها تعز والمغلقة من قبل الجماعة.
ردود الأفعال الغاضبة والمستنكرة لفشل هذه المفاوضات الدائرة في العاصمة الأردنية عمّان جراء تعنت مليشيات الحوثي، أعادت تسليط الأضواء على أسباب فشل حسم المعركة عسكرياً في تعز ما تسبب في بقائها تحت حصار المليشيات.
ومنذ نحو 4 سنوات لم تشهد الجبهات في تعز أي تقدم عسكري يذكر على حساب مليشيات الحوثي، بعد تحول الصراع إلى داخل المناطق المحررة من قبل التشكيلات العسكرية الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان لإخضاع من هم خارج هذه السيطرة ممثلة بكتائب أبي العباس وقوات اللواء 35 مدرع بقيادة العميد عدنان الحمادي الذي اغتيل في ديسمبر 2019م.
وفي هذا السياق يشير السياسي الجنوبي سعيد عبدالله بكران إلى العرض الذي قدمه الحمادي في ذروة هذا الصراع إلى جماعة الإخوان بالتوجه لقتال مليشيات الحوثي والاتجاه نحو إب ويريم، وعلق بالقول: فغدروا به وبتعز..!!
وقبل أسابيع من اغتياله، كشف الحمادي في لقاء له بمنزله مع عدد من السياسيين والناشطين عن لقائه بأحد القادة الكبار لحزب الإصلاح بتعز (الذراع المحلي لجماعة الإخوان) بعد محاولات مليشيات الحزب اقتحام مناطق ريف تعز (الحجرية) للسيطرة عليها على حساب قوات اللواء 35 مدرع.
وقال الحمادي حينها بأنه نصح القيادي الإصلاحي بترك محاولات السيطرة على الحجرية ومنها إلى عدن أو الساحل الغربي، والتوجه معاً نحو استكمال تحرير تعز وبعدها محافظ إب وصولاً إلى منطقة "يريم" المجاورة لمحافظة ذمار.
واعتبر الحمادي بأن سيطرة القوات في تعز على هذه المساحة سيمكنها من فرض شروطها لاحقاً في أي مفاوضات سياسية مع جماعة الحوثي، وختم حديثه ساخراً بان الإصلاح عمل بنصيحته وحشد قواته ولكن نحو مناطق اللواء 35.