الحديدة بين كماشتي الإجرام الحوثي والحرّ القاتل
تقارير - Tuesday 07 June 2022 الساعة 08:58 amتزداد معاناة سكان محافظة الحديدة في مثل هذه الأيام من كل عام، فإضافة إلى انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وجرائمها بحق المدنيين، يأتي فصل الصيف الحار في ظل انقطاع الكهرباء الحكومية، وارتفاع تعرفة كهرباء القطاع الخاص التي تشارك فيها قيادات من المليشيا في المحافظة، لتتفاقم المعاناة على سكان المحافظة الأشد فقراً، الذين يعيشون ظروفاً معيشية واقتصادية سيئة.
المليشيا ترفض كل الحلول
في كل صيف يتجرع سكان الحديدة المعاناة والعقاب الجماعي، فيما المليشيا تسيطر على موارد المحافظة بشكل كامل، ولا يعنيها معاناة المواطنين الذين يعيشون وضعاً مأساوياً بسبب الحر الشديد وانقطاع التيار الكهربائي، وترفض كل الحلول التي يمكن من خلالها التخفيف من معاناة سكان الحديدة.
ويضطر العديد من الرجال والشباب من سكان الحديدة إلى النوم فوق أسطح المنازل أو أمام أبواب بيوتهم، بينما تبقى النساء والأطفال داخل المنازل التي تكون أشبه بحمامات بخار هذه الأيام في ظل انقطاع الكهرباء وتوقف كل أجهزة التهوية والتبريد.
الحديدة تدعم كهرباء صعدة
كانت المليشيا الانقلابية أنشأت قبل سنوات صندوق طوارئ محافظة الحديدة المخصص للكهرباء والمؤسسات الخدمية بالمحافظة، ومنذ إنشائه لم يوفر شيئاً للحديدة، حيث تذهب موارده لجيوب قيادات المليشيا، وبحسب مصادر في فرع البنك المركزي بالحديدة، فإن القيادي الحوثي عبد الجبار الجرموزي "أبو يونس" المعين من قبل المليشيا وكيلاً للمحافظة للشؤون المالية استولى على مبلغ 400 مليون ريال في 2019 من موارد صندوق طوارئ الحديدة.
وفي تغريدات له على تويتر كشف عضو مجلس النواب التابع لمليشيا الحوثي أحمد سيف حاشد، بأن صندوق طوارئ الحديدة ضمن مخصصاته دعم كهرباء صعدة، في إشارة إلى نهب المليشيا لموارد محافظة الحديدة لصالح كهرباء محافظة صعدة.
أمراض ووفيات
ومع موجة الحر الشديد تتفشى الأمراض الجلدية والحميات، ويتعرض العديد من مرضى القلب ومرضى السكري وضغط الدم لحالات الإغماء وللوفاة، وكذلك المعاناة القاسية التي يدفع ضريبتها جراء الحر الشديد النساء والأطفال وكبار السن داخل البيوت.
ووفقاً لمصادر طبية في الحديدة، فإن أطفالاً حدیثي الولادة يتوفون خلال الصيف نتیجة ارتفاع درجة الحرارة وسوء الرعایة الصحیة بسبب انعدام الكھرباء في المحافظة التي تسیطر علیھا ملیشیا الحوثي الإرهابية.
ووفقاً للمصادر فإن استمرار انقطاع الكهرباء في الحرّ الشديد سبب أساسي في حدوث مضاعفات لعدد من مرضى القلب والسكري والضغط تؤدي إلى وفاتهم.
وتضرب محافظة الحديدة، خلال أشهر الصيف من يونيو/حزيران وحتى أغسطس/آب، موجة حر شديدة، حيث تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية، وتتراوح نسبة الرطوبة العالية بين 70 و85 مئوية، ما يؤدي إلى تضرر المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط، وحدوث حالات إغماء بين الأطفال وكبار السن والمرضى.