اعتراض حكومي خجول.. شركات "الحوثي" تتسابق على تدشين الـ4G في عدن
تقارير - Thursday 09 June 2022 الساعة 08:21 amأثار الإعلان عن تدشين شركة "YOU" للاتصالات لخدمة الجيل الرابع 4G بشكل تجريبي في العاصمة عدن، الجدل حول موقف الحكومة من استمرار الشركة في تقديم خدماتها بالمناطق المحررة.
وسبق وأن أعلنت الحكومة عبر وزارة الاتصالات عن رفضها للصفقة الغامضة التي تم بموجبها باعت شركة (MTN) العالمية لفرعها في اليمن لما تسمى "الشركة اليمنية العمانية المتحدة للاتصالات"، أواخر نوفمبر 2021م.
الشركة التي أطلقت على نفسها لاحقاً الاسم التجاري "YOU"، تدور حولها شبهات بأنها مجرد واجهة لصفقة استحواذ جماعة الحوثي على شركة (MTN)، بعد ان واجهت ضغوطات وعراقيل كبيرة من الجماعة لدفعها للخروج من اليمن.
وعلى الرغم من اعتراض وزارة الاتصالات في عدن على الصفقة وعدم اعترافها بالشركة الجديدة، إلا أن الشركة أعلنت مطلع مايو الماضي عبر صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي عن بدء تطوير وتوسعة شبكتها في عدن.
وخلال الأيام الماضية بدأت الشركة بتدشين خدمة الجيل الرابع 4G بشكل محدود في عدن، على أن يتم لاحقاً تدشينها بشكل رسمي خلال الأيام القادمة.
وفي حين التزمت وزارة الاتصالات الصمت، حاول "نيوزيمن" الاستيضاح من المسئول الإعلامي للوزير حول موقف الوزارة من الأمر، إلا أنه اكتفى بإعادة إرسال التصريح الذي أدلى به مصدر حكومي لوسائل الإعلام مؤخراً.
المصدر الحكومي أبدى استغرابه من الجهة التي منحت شركة الاتصالات اليمنية العمانية «you» ترخيص مزاولة نشاطها التجاري في المناطق المحررة، محذراً "الجميع خاصة بالمناطق المحررة من التعامل والتعاطي مع ما يتم تسويقه من قبل الشركة".
في حين أكدت مصادر خاصة لـ"نيوزيمن" بأن شركة "يمن موبايل" الحكومية والخاضعة بشكل كامل لسيطرة مليشيات الحوثي تستعد هي الأخرى لإطلاق الخدمة في عدن.
وقالت المصادر بأن فريقا فنيا تابعا للشركة يتواجد حالياً في عدن للقيام بأعمال توسعة للشبكة في عدد من مناطق المدينة مع تركيب الأبراج الخاصة بشبكة الـ 4G.
اللافت أن سباق شركات الاتصالات الخاضعة لسيطرة الحوثي في صنعاء لتدشين خدمة الجيل الرابع في عدن، يتزامن مع تأخر الوعود التي أطلقها وزير الاتصالات نجيب العوج مطلع مايو الماضي بتدشين توسعة لخدمة "عدن نت" الحكومية في عدن وفي 5 محافظات محررة بالإضافة الى اطلاق شركة اتصالات جديدة بتقنية الجيل الرابع.
وخلال الأيام الماضية دشن المئات من الناشطين اليمنيين حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على المجلس الرئاسي بسرعة تحرير قطاع الاتصالات من قبضة مليشيات الحوثي التي تجني من هذا القطاع فوائد مادية وأمنية.