وفّرت له 14 ملياراً وكسرت جبهات الحرب ضده.. ستوكهولم أكبر عملية أممية لدعم الحوثي
تقارير - Wednesday 15 June 2022 الساعة 08:35 amتاكيداً على عدم رغبتها في السلام، دأبت مليشيا الحوثي الإرهابية على التنصل وعدم الالتزام بأي اتفاق أو تعهدات، فكما تنصلت من تنفيذ بنود اتفاق السويد بشأن الحديدة، ها هي تعيق تنفيذ بنود اتفاق الهدنة الأممية الخاصة بفك الحصار على مدينة تعز، وفتح الطرق المؤدية للمدينة، حتى لا تفقد العوائد الضخمة التي تنهبها من هذه المدينة الصناعية والتي تمثل مع عوائد موانئ الحديدة أكبر الموارد المالية للمليشيا وقياداتها.
ومنذ توقيعها على اتفاق ستوكهولم أواخر عام 2018، تنصلت الذراع الإيرانية في اليمن من الاتفاق وعطلت تنفيذ بنوده، وأعادت انتشار مسلحيها، واستغلت عوائد هذا الاتفاق في تأمين نفسها في الحديدة، بعد رفضها إجراءات لجنة إعادة الانتشار وبدأت إجراءات أحادية في السيطرة العسكرية والإدارية على مناطق مشمولة بالاتفاق، لإبقاء سيطرتها على الحديدة وموانئها التي تجني من عوائدها المليارات.
وتسخر المليشيا الإرهابية إيرادات ميناء الحديدة المقدرة بـ14 مليار ريال إضافة إلى إيرادات المكاتب التنفيذية بالمحافظة لصالح قياداتها ودعم حروبها على اليمنيين، كما تستخدم المليشيا الموالية لطهران ميناء الحديدة، إضافة لمينائي الصليف واللُّحية، للتمويل والتسليح وإدخال الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة الإيرانية إلى اليمن لتهديد أمن دول المنطقة، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
واعترفت الحكومة الشرعية، مطلع العام الماضي، أن قرارها وقف العمليات العسكرية في الحديدة، والذهاب إلى ستوكهولم كان قرارا خاطئا، وأن "اتفاق ستوكهولم" قد ألحق ضرراً بالغاً بالشعب اليمني بعد أن منح المليشيا فرصة للسيطرة على موانئ الحديدة، واستقبال مزيد من الأسلحة الإيرانية، ومورداً اقتصادياً ضخماً يدر لخزينة المجهود الحربي للمليشيا مليارات الريالات.
وبينما واصلت المليشيا الإرهابية خروقاتها المباشرة لوقف إطلاق النار، بعد توقيعها على اتفاق ستوكهولم، واستمرت في زرع الألغام، وقصف المدنيين، ورفضت الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها، واستخدمت الموانئ لتجهيز وإطلاق القوارب المفخخة المسيرة عن بُعد، لم يلتزم المجتمع الدولي، بدوره في الإشراف والرقابة على تنفيذ الاتفاق ليكون خطوة صحيحة باتجاه السلام الدائم.
وتتعالى الأصوات المطالبة بوقف العمل باتفاقية ستوكهولم وإلغاء الالتزام بها، مؤكدة أنه لا خيار أمام تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية إلا بإنهاء انقلابها المشؤوم بالحسم العسكري واستعادة الدولة، وتوجيه الجيش بتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة، وتحريك جميع الجبهات العسكرية في بقية المحافظات لتحريرها وصولاً إلى تحرير العاصمة صنعاء، بعد أن تنصلت المليشيا الإرهابية من جميع التزاماتها باتفاقية استوكهولم.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2018، رعت الأمم المتحدة مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد تحركات مريبة للمبعوث الأممي غريفيت، هدفت لإنقاذ ذراع إيران في اليمن بذرائع إنسانية، بعد التقدم السريع للقوات المشتركة، التي وصلت أحياء مدينة الحديدة وطوقت معظم جهاتها، وباتت على مقربة كبيرة من وسطها، وجاءت الضغوطات الدولية والأممية الكبيرة، لتوقف معركة تحرير الحديدة.