سقوط سلطة الإخوان وجنرالهم يطوي صفحة الصراع بين قيادات أبين
تقارير - Thursday 23 June 2022 الساعة 06:59 pmبشكل متسارع، شهدت محافظة أبين تحركات مكثفة لإنهاء الانقسام بين التشكيلات العسكرية والأمنية جراء أحداث 2018م، وإعادة توحيدها لتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية.
حيث شهدت عاصمة المحافظة زنجبار، اليوم الخميس، لقاءً لافتاً بين قيادة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الشرعية بمقر قيادة ألوية العمالقة لحفظ السلام في أبين بقيادة أحمد يسلم المرقشي.
اللقاء حضره محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبو بكر حسين سالم، ومن قوات الشرعية العميد الركن سند الرهوة قائد اللواء الأول حماية رئاسية، والعميد علي ناصر أبو مشعل الكازمي مدير أمن أبين، وقائد القوات الخاصة بأبين العقيد محمد العوبان، ومن قيادات قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين العميد عبد اللطيف السيد قائد الحزام الأمني في محافظة أبين، والعقيد عبد الرحمن الشنيني قائد قوات مكافحة الإرهاب في أبين.
وناقش اللقاء عملية التنسيق الأمني المشترك في المحافظة بين الحزام الأمني وإدارة أمن أبين والتصدي للعناصر الإرهابية وتنظيم القاعدة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
وفي هذا السياق أشاد عضو المجلس الرئاسي قائد ألوية العمالقة الجنوبية عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي بهذا اللقاء والاصطفاف الأخوي وتوحيد الجهود لتأمين محافظة أبين وترسيخ الأمن والاستقرار.
مؤكداً أهمية اصطفاف كل القوى السياسية والعسكرية والأمنية لخدمة المواطن واستقرار الأمن، مشيراً إلى أن قيادة المجلس الرئاسي ورئيس المجلس يتابع الوضع بشكل دائم ومستمر في محافظة أبين وأنها تضعها في صدارة الاهتمام.
وجاء اللقاء بعد ساعات من إطلاق إدارة الأمن نداء إلى قوات الحزام الأمني للمشاركة في حملة عسكرية ضد عناصر التنظيمات الإرهابية، عقب إعدام خمسة جنود من أفراد اللواء الثالث حماية رئاسية في مديرية أحور.
وسارعت قيادة قوات الحزام الأمني، اليوم الخميس، إلى الترحيب بالدعوة، مؤكدة بأن تنظيم القاعدة وداعش خطر داهم على الجميع، ويستوجب توحيد الصف ونبذ الخلافات البينية والتأكيد أن الدم الجنوبي واحد من المهرة إلى باب المندب.
ووجهت قواتها في أبين وعدن ولحج بأن تكون على أهب الاستعداد القتالي، لمواجهة العناصر الإرهابية في محافظة أبين، متى ما تطلب الأمر وانتظار التوجيهات، لتطهير المحافظة منها إلى جانب أمنها العام.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعد إحدى تداعيات سقوط سلطة الإخوان وعزل جنرالهم علي محسن الأحمر في السابع من أبريل الماضي، بعد أن عملوا على تسخير قوات الشرعية الأمنية والعسكرية بشكل عام وفي أبين بشكل خاص لمخططاتهم ضد الجنوب.
وأشاروا إلى أن نجاح الجهود في توحيد صف القيادات العسكرية والأمنية يمثل أيضاً ضربة قاصمة لمخططات الإخوان والقوى الحليفة معها في محاولة رفع شماعة "إقصاء وتهميش أبين"، لضرب مشهد التوافق السياسي الذي تشكل عقب السابع من أبريل الماضي.