إعادة تفعيل الإرهاب في شبوة والجنوب لمصلحة من؟
تقارير - Friday 24 June 2022 الساعة 09:36 amتعرضت قوات دفاع شبوة لاستهداف إرهابي، هو الثالث، في الأسابيع الأخيرة، حيث قامت عناصر يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة بالهجوم على حاجز أمني فجر الأربعاء، في منطقة خمر المدخل الشرقي لمدينة عتق عاصمة المحافظة.
وقال المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، إن شبوة ستنتصر من جديد على جماعات الغدر والإرهاب كما انتصرت على مليشيات الحوثي، وكما انتصرت على من أعاد تلك الجماعات الإرهابية إلى المحافظة خلال العامين الماضيين، ويقصد بذلك جماعة الإخوان.
ومن جانبه، اتهم الصحفي الجنوبي صالح أبو عوذل، حزب الإصلاح الإخواني بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي الذي ضرب شبوة فجر الأربعاء، واستهدف قوات دفاع شبوة.
وقال أبو عوذل وهو رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن، إن تنظيم الإخوان هو المسؤول عن الهجوم الإرهابي في شبوة والمتهم الرئيس والوحيد في كل العمليات الإرهابية التي ضربت الجنوب.
وأشار إلى أن الإرهاب الذي ضرب ويضرب عدن وشبوة وكل الجنوب بكل أريحية جاء بتشريع من رئيس المحكمة العليا الإخواني حمود الهتار.
وأوضح أبو عوذل في سلسلة تغريدات، أن النائب العام السابق علي الأعوش، أقيل من منصبه بسبب رفضه طلبا من الهتار للإفراج عن عناصر إرهابية متورطة في هجمات إرهابية ضربت العاصمة خلال العامين 2015 و2016م.
واختتم أبو عوذل أن الهجوم الإرهابي على قوات دفاع شبوة لن يكون الأخير طالما الهتار المشرع القانوني.
وتحدث عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأكاديمي صالح الدويل، عن الهجوم الإرهابي، وقال إنها أول عملية إرهابية بهذا الشكل منذ سنوات ولم يماثلها إلا الهجوم الإرهابي على نقطة "توخان" في عهد النخبة الشبوانية.
وأشار إلى أن الإرهاب عقب هزيمة النخبة الشبوانية وإخراجها من شبوة، ظل ساكناً ومتعايشاً مع الوضع في شبوة، ولم يهاجم النقاط ولم يقتل ولم يختطف أفراد سلطة الإخوان السابقة، بل كان يصفي أفراد النخبة الشبوانية.
وأكد الدويل أن الأوامر صدرت للإرهاب للتحرك والهجوم على نقاط دفاع شبوة وقتل أفرادها، ما يؤكد أن الإرهاب ليس منظمة تقتل فقط، بل منظومة الجزء الأكبر منها في بنية السلطة المدنية والعسكرية والأمنية، يعطي الأوامر للإرهاب ويديره ويسكّنه ويختار له الملاذ الآمن، وتعطي أفراده المعلومات متى وأين يتحرك.
واعتبر الأكاديمي هذا الجزء بالأخطر وذلك لأنه منظمومة تقول للعالم وللجوار بأنه موجود وبأن خروجه من المعادلة أو المساس بمكتسباته السياسية والعسكرية والأمنية والحزبية، والاستثمارية يعني إرهابا لا يبقي ولا يذر.
وأوضح أن هذا الجزء هو الأخطر محليا وإقليميا ودوليا، لأنه تعبير عن صراع مصالح استراتيجية دولية وإقليمية، ويتم تنفيذه بأيدي مكونات محلية لهدف إفشال مخرجات مشاورات لقاء الرياض، التي تلزم جميع القوات المتواجدة في المهرة، مروراً بحضرموت وصولاً إلى المعسكرات في شقرة، بالخروج إلى الجبهات لمواجهة مليشيات الحوثي.
وأضاف إن القوى الداعمة للإرهاب بهذه العمليات الإرهابية في الجنوب توجه رسائل للعالم وللتحالف، مفادها أن التعاطي مع قضية الجنوب يعني إرهاباً يحرق الأخضر واليابس، ولن يدّجنه ويجعله ساكناً في الجنوب إلا نحن.
وتابع: إن كل هذا إثبات بأنه منظومة، وليس منظمة، فلو كانت منظمة، لماذا تستهدف الجنوبيين وكل ما له صله بمشروعهم ولا تستهدف الحوثي، وهم يصنفونه طائفياً رافضياً، بل إنها تتعايش وإياه في جغرافيا واحدة.
ويرى الدويل أن الهجوم الإرهابي على شبوة، هدفه خلط الأوراق أمام السلطة المحلية لمنع أية إجراءات تمس تغيير الأمر الواقع سياسياً وأمنيًا وعسكرياً، الذي ثبتته منظومة الإخوان بعد اجتياح شبوة، وأن تظل إدارة المحافظة بأدوات تمثّل مصالح قوى ما قبل تعيين المحافظ الحالي، بل ما قبل مخرجات لقاء الرياض.
وحمل عضو الجمعية الوطنية، قيادة النقطة الأمنية، وغرفة العمليات المشتركة مسؤولية الهجوم الإرهابي وذلك لأنها مكشوفة تماماً ومستواها التسليحي ليس بمستوى أهميتها، مؤكدا أن الهجوم كشف الخلل، سواء على مستوى قيادة قوات دفاع شبوة أو على مستوى تعاون بقية القوى الأمنية.