تناقضات ذراع إيران.. وسيلة يومية لتزييف الواقع أمام الرأي العام
تقارير - Monday 27 June 2022 الساعة 07:25 pmتكشف التصريحات اليومية الصادرة عن قيادات الحوثي، ابتداءً من زعيم المليشيا وخطاباته الطويلة، ثم مهدي المشاط المنتحل رئيس البلاد، ومحمد البخيتي صاحب الرصيد الكبير في حشد المقاتلين من الشباب والأطفال؛ حجم التناقض وتزييف الواقع أمام الرأي العام.
ثم تأتي بقية القيادات، حسين العزي، محمد علي الحوثي، يحيى الحوثي، وعبدالسلام فليتة، وكثير من رموز الجماعة، سلالية ودينية وعسكرية وقبلية وحتى من الإعلاميين وبعض المتحوثين.
حجم التناقضات التي تعيشها ذراع إيران مع ذاتها والمجتمع الدولي والإقليمي والمؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها والمواطن اليمني منذ أكثر من سبعة أعوام يعكس مدى التخبط الذي تقود به شمال الوطن.
مشاهد يومية وبيانات ولجان ومسميات جديدة وقرارات وقوانين ومشرفون وحزم من المشاريع والإصلاحات وإطلاق الوعود بتحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمات، لكن ذلك يقابله نهب الموارد وعائدات النفط وحسابات التأمينات والبنوك وإهمال التعليم والصحة وزيادة الأسعار.
يذكر النائب حاشد، في تغريدة له بقوله، "يعلنون عن توقيع اتفاق مع إيران لإنشاء بورصة في صنعاء، وفي اليوم الثاني يتم تقديم مشروع قانون إلى مجلس نواب صنعاء لمنع المعاملات الربوية، أنشأوا في وقت سابق هيئة مصالحة، وفي اليوم الثاني تم إسقاط عضوية 44 نائباً، زعيم أنصار الله يدعو للاهتمام بأحوال الناس، ثم نرى جرعاً تمشي على قديمين".
فيما يخص عملية السلام والتسوية التي يدعو لها كثير من الأطراف والوسطاء فإن الحوثيين قد تجاوزوا كل الثوابت آخرها الهدنة التي سعت إليها الأمم المتحدة بالتوافق مع أطراف الصراع.
تجنيد الأطفال وزراعة الألغام وتسليم الرواتب وفتح الممرات الإنسانية ووقف الهجمات وإخراج المعتقلين؛ وعود قطعتها الجماعة على نفسها أنها ستعمل على معالجتها في إطار دعوات المصالحة، لكن ذلك لم يحدث، إذ إنها صعدت من زراعة الألغام وتجنيد الأطفال والهجمات حتى على المدنيين.
تلك كانت صورة بانورامية من المتناقضات اليومية التي يشهدها المواطن وتعيش عليها مليشيا الحوثي المسيطرة على شمال الوطن منذ 8 سنوات بعد اجتياحها صنعاء أواخر 2014.