سلطنة عمان تكشف رؤيتها لحل الصراع المتفجر في اليمن
السياسية - Friday 01 July 2022 الساعة 06:32 pmكشف وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الخميس، عن رؤية بلاده لتحقيق السلام في اليمن، وهي تشكيل حكومة وطنية شاملة، لا تقصي أحداً، في إشارة إلى الحوثيين.
وهذه المرة الأولى التي تطرح فيها مسقط رؤيتها للتسوية السياسية في اليمن، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية خلال العقود الأخيرة.
وقال الوزير العماني، في حوار صحافي، إن المقاربة العمانية لوضع حد للصراع المتفجر في اليمن "تتلخص في تشكيل حكومة وطنية شاملة، تتمثل فيها جميع المصالح وأصحاب الشأن من أشقائنا اليمنيين".
ولفت إلى أن السلام في اليمن قرار استراتيجي يتخذه اليمنيون، ولا يمكن فرضه من الخارج. وأضاف البوسعيدي إن "النهج الذي اقترحه مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ جيد، ونحن نؤيده تماما".
وحول الدور العماني، قال "دورنا ودور المجتمع الدولي، هو دعم جميع الأطراف اليمنية، وهي من تتخذ الخطوات الصعبة والشجاعة".
وأشار البوسعيدي إلى أهمية الدبلوماسية في إنهاء الصراعات، قائلا "إذا كانت الدبلوماسية تهدف إلى إيجاد الحلول بالطرق السلمية، فإن أهم طريق سلمي علينا أن نسلكه هو طريق الحوار الذي يمكن أن يستفيد منه الجميع، لذلك علينا أن نتمسك بهذا المسلك تماما لتحقيق التفاهم والحلول، التي تجمع ولا تفرق بين الأطراف المختلفة".
وأضاف إن "هذا مبدأ تعتنقه الدبلوماسية العمانية، وتعمل به على الدوام في إطار العلاقات الخارجية، ومن أجل ضمان استمرارية وصون السلام والوئام، كما أن سلطنة عُمان تؤمن بانتهاج سياسة حسن الجوار، بكل ما تعنيه هذه العبارة جملة وتفصيلا".
وذكر أن المعاناة الإنسانية في اليمن هائلة والخسائر فادحة، وكل يمني سوف يستفيد، إذا أفضى وقف إطلاق النار الحالي إلى سلام دائم، حاثا جميع الأطراف على تقديم التنازلات اللازمة، "لتحقيق السلام الذي يعكس تطلعاتها المشتركة لمستقبل اليمن، والمصالح العليا له".
ويشير المراقبون إلى معضلة الثقة المهزوزة للسلطة المعترف بها دوليا في الدور العماني، والذي ظهر في تصريحات بعض قيادات مكوناتها التي اتهمت مسقط في الكثير من الأحيان بالانحياز للحوثيين الموالين لإيران وتسهيل تهريب شحنات السلاح إليهم.