تركيا: قنصل إسرائيل السابق كان هدفاً لفريق اغتيال إيراني

العالم - Saturday 02 July 2022 الساعة 09:30 am
نيوزيمن، وكالات، صحف:

كشفت مصادر تركية، الجمعة، أن القنصل العام السابق لإسرائيل كان الهدف الرئيسي لفريق الاغتيال الإيراني الذي تم تفكيكه مؤخراً في إسطنبول، لكن عناصر الأمن التركية أحبطت المؤامرة وأعادته إلى بلده.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام تركية وصحيفة "معاريف" الإسرائيلية نقلا عن تلك المصادر، فقد اعتقلت قوات الأمن التركية سبعة من فريق الاغتيال المكون من 8 أعضاء والمنتمين إلى الحرس الثوري، وتم تقديمهم إلى المحكمة تحت إجراءات أمنية مشددة.

وافادت "معاريف"، أن قوات الأمن التركية كانت ترصد العملاء الإيرانيين، منذ بداية دخولهم إلى البلاد، واعتقلتهم أثناء إعدادهم للعملية، موضحة أن فريق الاغتيال الإيراني كان مقيما في الفندق نفسه الذي كان يقيم فيه القنصل العام الإسرائيلي السابق مع شريكته.

ووفقا للصحيفة نفسها، فإن الهدف التالي لفريق الاغتيال الإيراني كان السياح الإسرائيليين في تركيا، حسب وصف الصحيفة.

وأشارت إلى أن المتهمين قد اعتقلوا خلال مداهمة أمنية في إسطنبول، في منتصف يونيو بناء على معلومات استخبارية إسرائيلية.

وبينت انه تم احالة 7 إيرانيين إلى القضاء التركي لمحاكمتهم بتهم التخطيط لاستهداف مواطنين إسرائيليين بدعم من جهات استخبارية إيرانية.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن أسلحة يحتمل أن تكون معدة للاستخدام في مؤامرة الاغتيال قد ضبطت خلال عملية مشتركة لقوات الأمن والاستخبارات التركية.

وقد خفضت إسرائيل تنبيهات السفر لتركيا للمستوى الثالث، أما إيران فتستمر في عزل قادة أمنيين واستخباراتيين كبار بسبب فشلهم في استهداف إسرائيليين ردا على استهداف إسرائيل لعلماء نوويين إيرانيين.

وعلى صعيد متصل.. قال محمد علي أبطحي رئيس مكتب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، إن النطاق الواسع للعمليات الإسرائيلية ضد إيران "أضعف بالفعل" أقوى جهاز استخبارات في إيران.

وأشار أبطحي، في مقابلة هاتفية مع صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى "العيوب في الهيكل الأمني" داخل إيران، واعتبرها بالإضافة إلى العمليات الإسرائيلية من ضمن أسباب عزل حسين طائب من رئاسة جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب قوله، فإن عزل حسين طائب كان بمثابة اعتراف طهران بأن "مواجهة التهديد الإسرائيلي تتطلب قيادة جديدة وإعادة تنظيم الاستراتيجيات والبروتوكولات".

وأوضح رئيس مكتب الرئيس الإيراني الأسبق في المحادثة أن الهيكل الأمني الإيراني "تضرر" خلال العام الماضي.

وقال: "إن تعزيز قطاعنا الأمني كان دائما الدعامة الأساسية للنظام، وقد تضرر العام الماضي".

وبعد أيام قليلة من التكهنات على الشبكات الافتراضية وسنوات من الانتقاد له، تم عزل حسين طائب من منصبه في جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني بعد 13 عامًا.

وخلال فترة عمله في المنظمة، كان قد لفق قضايا بشكل واسع النطاق ضد النشطاء السياسيين والمدنيين المنتقدين للحكومة، لكنه في مجال منع الأعمال الإسرائيلية داخل إيران، خاصة في العام الماضي كان أداؤه مثيرًا للانتقاد.

كما كان لديه منتقدون داخل النظام اتهموه بتلفيق القضايا والمنافسة مع وزارة المخابرات.

والعام الماضي، تم استهداف بعض المنشآت النووية الإيرانية والأشخاص العاملين في هذه المنشآت في أماكن مختلفة من إيران بالتخريب أو الاغتيال، وقد اعتبرت طهران أن إسرائيل تقف وراء هذه الهجمات.

وبعد عزل طائب أعلنت إدارة العلاقات العامة في الحرس الثوري أيضًا إقالة إبراهيم جباري واستبداله بحسن مشروعي لمنصب "قائد فيلق ولي الأمر".

و"فيلق ولي الأمر" وحدة خاصة مسؤولة عن الحماية الجسدية للمرشد الأعلى الإيراني، ومكتب المرشد، ومؤسسة القيادة والمباني التابعة لها، وجميعها تقع في مقر "شهيد مطهري"، وعدد موظفيها يقدر بأكثر من 12000.

وبعد يومين من التغيير، أُعلن عن تعيين مجيد خادمي أيضًا رئيسًا لجهاز حماية استخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني بأمر من المرشد علي خامنئي.

وعلى الرغم من أن عددًا من المشرعين والمستخدمين الموالين للنظام في الفضاء الافتراضي يحاولون جعل التغييرات "طبيعية"، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأربعاء الماضي أن قائدًا كبيرًا في الحرس الثوري يُدعى علي نصيري تم اعتقاله هذا الشهر للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح إسرائيل.

وأعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر مقربة من الحرس الثوري، تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، عن اعتقال العميد علي نصيري، القائد السابق لجهاز حماية استخبارات الحرس الثوري الإيراني.

وكتبت أن هذا الاعتقال يشير إلى مستوى متزايد من عدم الثقة في قيادات البلاد، بعد عدة عمليات نُسبت مؤخراً لإسرائيل في إيران.

وبحسب هذا التقرير، جاءت أنباء اعتقال العميد علي نصيري بعد شهرين من اعتقال عشرات المسؤولين المرتبطين ببرنامج الصواريخ الإيراني للاشتباه في تسريب معلومات سرية إلى إسرائيل.