مركز أبحاث ينصح اليمن بنهجٍ جديدٍ لتحقيق التنمية

إقتصاد - Sunday 17 July 2022 الساعة 08:17 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت دراسة اقتصادية جديدة إن الاستثمار في محركات التنمية سيمهد الطريق لتنمية اجتماعية واقتصادية تنطلق من القاعدة إلى القمة ومستدامة ومنصفة في اليمن. 

وأكدت دراسة "إضفاء الطابع الديمقراطي على دوافع التنمية: نحوَ نهجٍ جديدٍ لليمن"، أن إضفاء الطابع الديمقراطي على دوافع التنمية سيعمل على تحسين العلاقات والتماسك الاجتماعي في المجتمعات.

وأوضحت الدراسة الصادرة عن أرابيا برين تراست، أن إضفاء الطابع الديمقراطي على محركات التنمية، سيعمل على تعزيز أصوات المواطنين التي تطالب بالشفافية والمساءلة من الحكومة والسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.

كما سيخفف من الاعتماد على المساعدات الإنسانية ويفتح طريقاً مختلفاً عن اقتصاد الحرب إلى سلام مستدام وإعادة دمج اليمن بالاقتصادات الإقليمية والعالمية.  

وفقًا للدراسة، فإن التآزر بين أربعة محركات (إنتاج الغذاء، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات) وغيرها بما في ذلك التعليم والخدمات الصحية واللوجستيات ستولد الزخم والثقة لإعادة بناء عملية التنمية.

وأكدت الدراسة أن التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة وربط اليمنيين بخدمة إنترنت موثوقة وبتكلفة مقبولة سيؤدي إلى تخفيض أسعار المواد الغذائية بشكل قياسي وتحسين قيمة الريال اليمني، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص عمل مستدامة.

وقالت إن توفير الطاقة المتجددة وإتاحة وصول الإنترنت السريع لـ100% من اليمنيين خلال عشر سنوات يجب أن يكون هدفًا اقتصاديًا رئيسيًا لصناع القرار، لأنه سيحدث ثورة في الاقتصاد اليمني بأكمله ويحوله ليصبح في طليعة التنمية الاقتصادية مقابل حتى أكثر الدول تقدمًا. 

ولفتت إلى أنه لدى اليمن فرصة لتخطي جيل كامل من التكنولوجيا والانتقال إلى الجيل القادم للطاقة والاتصال بالإنترنت والتمويل وإنتاج الغذاء.

وأشارت إلى أن توفير الطاقة والإنترنت سيكون له تأثير عميق ومستدام على النمو في جميع القطاعات الاقتصادية وسيحسن بشكل جذري نوعية الحياة لجميع اليمنيين.

وبحسب الدراسة، فإن ترابط هذه الدوافع بعضها ببعض، وعلاقتها بدوافع أخرى، سيعمل على دفع عجلة التنمية بشكل عام. 

وضربت مثلاً: تُعزز الكهرباء الإنتاج الزراعي، كما أنها تمد الإنترنت بالطاقة، والإنترنت بدوره سيتيح طرقاً جديدة للخدمات المالية، كما أنه سيوفر الوصول إلى المعلومات والأسواق للإنتاج الزراعي، ويدر إنتاجُ الغذاء دخلاً لدفع تكاليف التوصيل والكهرباء.