الصوفي يكتب عن "الولاية" و"الاستبداد" وسلوكيات أسقطت الدولة وأكلت الثورة
السياسية - Wednesday 20 July 2022 الساعة 08:22 pmالشمال متخم بقيادات الهزائم والعزائم، وتزدحم فيه مشاريع الابتزاز و(ضيفني، وحول لي، وقيدني بالكشف).
وللأسف، شلل هذه التوجهات تتنقل من كشف إلى كشف، ما حتى تترك للناس الفتات.
ثم نسأل: لماذا تعقدت أحوال تحرير الشمال؟!
هذه سلوكيات أسقطت الدولة وأكلت الثورة وتحلي اليوم بالجبهات.
* * *
تشدد إيران قبضتها على كبد الشمال، وتضرب عرض الحائط بكل مطالب الناس.
تقيم سلطة حوثية تحشدهم للفعاليات، وتفرض عليهم الجبايات والجبهات.
لا تقدم للناس شيئاً، وتطالبهم بكل شيء.
كلما تعززت علاقات أمريكا بالسعودية، شددت إيران قبضتها على صنعاء.
حوَّل الحوثي بلادنا مجرد رهن بيد خامنئي.
* * *
بشروط "الزيدية" و"الهادوية"، لا تصح ولاية لشخص مثل "عبدالملك الحوثي".
هو مسؤول تنظيمي نصبته خلايا الحرس الثوري المسلحة بالعنف والدموية.
لا يحترم شروط "الإمامة" في المذهب، ولا يحتكم لدستور الجمهورية اليمنية.
* * *
"الولاية" معتقد مذهبي، والدولة الوطنية لا تُحكم بالمعتقدات المذهبية بل بالدستور والتوافق.
المعتقد المذهبي يختلف معه باحترام حين يكون في بطون الكتب ومؤسسات المذهب، فكراً بفكر.. لكنه يهين الناس فيهينوه حينما يستخدمه "الاستبداد" نظرية لحكم البلدان متعددة المذاهب.
"عبدالملك الحوثي" رئيس تنظيم مذهبي يلغي التوافق ويحكم بالسلاح.
يحاصر الشمال ويحشر الزيدية في صراع مع وطنها وشعبها ويراكم آثار الصراع مع النعرة الهاشمية.
ولن يستقر اليمن إلا بالعودة للدستور والتوافق وحكم السياسة، وإبقاء المذاهب في مجالها الخاص، سلماً أو حرباً.