7 أعوام من انتصار عدن على الكهنوت الحوثي
تقارير - Thursday 21 July 2022 الساعة 08:25 amيصادف يوم 22 يوليو/ تموز الجاري، الذكرى السابعة لتحرير محافظة عدن من قبضة مليشيا الحوثي المدعومة من طهران، وضرب المشروع الإيراني في الجنوب، بعد أيام من انطلاق عملية "السهم الذهبي" المدعومة من تحالف دعم الشرعية في اليمن، في 17 من ذات الشهر.
أواخر مارس/ آذار 2015 اجتاحت مليشيا الحوثي محافظة عدن وسيطرت على المطار ومناطق واسعة في خورمكسر، كريتر، التواهي، والمعلا، وخلال ما يقرب من أربعة أشهر من المعارك الطاحنة، كانت المقاومة تدافع عن المديريات التي صمدت: المنصورة، الشيخ عثمان، البريقة، ودار سعد، قبل أن يتحول الدفاع والصمود الأسطوري للمقاومة على مدى اربعة أشهر إلى الهجوم في منتصف يوليو/تموز مع انطلاق عملية "السهم الذهبي".
كانت اللجنة الثورية التابعة للمليشيا أعلنت حالة «التعبئة العامة» بعد تمكن "هادي" من الفرار إلى عدن، وبدأ الحوثيون بدعم من بعض قادة الجيش حرباً أهلية للسيطرة على محافظات الجنوب، وسقطت مدينة تعز تلتها الحوطة وقاعدة العند الجوية الاستراتيجية شمال عدن.
واعتباراً من 10 أبريل/ نيسان قالت "نيويورك تايمز" إن معظم المدافعين عن عدن كانوا من المواطنين الذين حملوا السلاح ضد الغزاة الحوثيين، وشكلوا مجاميع منظمة لحماية أحيائهم السكنية.
ويصف تقرير لمنظمة حق للحقوق والحريات، وهي مؤسسة حقوقية أهلية طوعية تعمل من عدن، ما شهدته عدن في 2015 "لقد كان هناك اعتداءات مسلحة تُرتكب خارج نطاق القانون من قبل قوات عسكرية وأمنية متمردة، ومليشيات حوثية، بالمقابل كانت هناك مقاومة شعبية تتصدى لتلك الاعتداءات".
كانت إيران حاضرة في معركة عدن من خلال أذيالها الحوثيين ومن خلال خبرائها العسكريين، وتمكنت المقاومة من إلقاء القبض على ضابطين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة نقيب،كانا يعملان «مستشارين» لمليشيا الحوثي، أثناء القتال في عدن.
ومثلت صبيحة 17 يوليو/ تموز 2015، السابع والعشرين من رمضان 1436هـ، تحولا استراتيجيا عسكريا، بعد أن تمكنت المقاومة مدعومة بقوات من دولة الإمارات العربية المتحدة، من تحرير مطار عدن واستعادة الميناء، واستعادة السيطرة شبه الكاملة على المحافظة بعد 4 أشهر من الاجتياح الحوثي.
وبحلول 22 يوليو/تموز ثالث أيام عيد الفطر من ذلك العام كانت المقاومة قد تمكنت من دحر مليشيا الحوثي واستعادة السيطرة الكاملة على عدن، وأعيد فتح مطار عدن الدولي، وظهر آنذاك زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز مبررا هزيمتهم في عدن بأن مقاتليه كانوا في زيارة أقاربهم خلال عيد الفطر!!
كان الحوثيون قد زرعوا ألغاما مضادة للأفراد في عدن وأبين ولحج، حيث قامت الفرق المختصة بإزالة 91 لغماً مضاداً للأفراد، و666 لغما مضادا للعربات، و316 عبوة ناسفة بدائية الصنع، وعدد من القنابل اليدوية والقذائف والصواعق.
وتسببت الألغام الأرضية بمقتل 98 شخصاً وإصابة 332 آخرين، في عدن وأبين ولحج، منذ تحريرها في منتصف يوليو/تموز حتى 19 أغسطس/آب. حيث قدرت عدد الألغام في المحافظات الثلاث بأكثر من 150 ألف لغم.
كانت عملية تحرير عدن من مليشيا الحوثي، معركة تاريخية سجلت أهم نصر ضد الكهنوت الحوثي والمشروع الإيراني.