إخراج المدينة من الأحادية والتوتر والعدائية.. افتتاح المكتب السياسي وترتيب وضع تعز الداخلي
تقارير - Saturday 23 July 2022 الساعة 03:31 pmحرك افتتاح المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يترأسه العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، مقراً في تعز؛ حرك مياه النقاش السياسي الراكد داخل مدينة تعز والتي ظلت تشهد انفراداً وحيداً، تحكم بواقع المدينة وفرض خياراته وتوجهاته على المدينة.
وتشهد تعز بين الحين والآخر صراعات مسلحة، بين شخصيات وأفراد ينتمون لقوى عسكرية لأطراف نافذة، وهو ما خلق جواً من التوتر والقلق المجتمعي خلال سنوات الحرب.
ويرفض جميل أحمد الحكيمي، طريقة البعض في اعتبار تعز مدينة خاضعة لطرف دون آخر، منتقداً مخاوف البعض من افتتاح مقر للمكتب السياسي للمقاومة، متوقعاً تأثير ذلك وخلق توازن جديد لواقع المدينة، وخروجها من تحت عباية الفوضى.
ينتقد جميل تحويل تعز من قبل بعض القوى إلى مساحة للتعبئة العنيفة، خلقت خطابا مناطقيا يستبعد حتى القوى التي واجهت الحوثيين والتي تم التخلص منها تحت مبررات وسياسات مختلفة.
وقال جميل الحكيمي: "المكتب السياسي للمقاومة ليس طرفا عدائيا ضد تعز، هو لديه خيارات وأجندة ضد جماعة الحوثي، ومن ثم لا يجب الانصياع لبعض الأطراف التي عمقت عزلة تعز في أي مساعٍ لها، في التحريض على المكتب السياسي في محاولة لإفشاله وعزله".
وأضاف إن تعز لن تدخل في مساحة من الصراع مع القوى الوطنية فهي خسرت ظروفها ومكانتها عندما تم حصرها وفق أجندة أيديولوجية متطرفة، وعانت من حالة الفوضى والنهب التي زادت مع خروج أبو العباس واغتيال عدنان الحمادي.
بداية لعودة تعز
من ناحيته يرى الإعلامي صلاح الشجري، أن افتتاح المكتب السياسي للمقاومة ضرورة تأخرت بعض الشيء، وكان يجب أن تحدث في السنوات السابقة.
ويعتقد صلاح أن مدينة تعز لم تكن طوال السنوات السابقة قد شهدت أي استقرار وذلك بعد زيادة الفراغ الأمني والسياسي وضعف بعض القوى السياسية في مواجهة تحويل المدينة ضمن إطار الأجندة السياسية العميقة، وتحت تأثير الداعم الإقليمي لهذه السياسات.
وقال: "المكتب السياسي للمقاومة سيلعب دوراً أكبر في إيجاد تحالفات سياسية جديدة بعد تشكل المجلس الرئاسي، ووجود المكتب السياسي هو بداية لتعزيز الجبهة الداخلية وخلق نوع من التمسك في مدينة تعز، والتي تضررت بعد الصراعات الدامية التي جعلت المدينة حكرا على بعض القوى.
وأضاف إن محاولة البعض شيطنة المكتب السياسي للمقاومة هو في الأخير تكريس للسياسات العنصرية والأجندة الضيقة التي أدت لتفكك مجتمع تعز وعرقلة كل الجهود لهزيمة المشروع الحوثي، وهو ما أدى إلى بقائه ليخنق المدينة ويذل سكانها.