بيلوسي تصعد التوتر الصيني - الأمريكي والبنتاغون تحذر من "حادث خطير"

العالم - Wednesday 27 July 2022 الساعة 07:31 pm
نيوزيمن، وكالات:

حذّرت الصين، الأربعاء، من أن واشنطن "ستتحمل العواقب" إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان مع تصاعد التوترات بين البلدين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحافي دوري: "إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في زيارة تايوان فإن الجانب الأميركي سيتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك"، إذ تعتبر بكين أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وفق فرانس برس.

في غضون ذلك حذر مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن في المحيطين الهندي والهادئ إيلي راتنر، الأربعاء، من أن تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي تهدد بوقوع "حادث خطير" في آسيا والمحيط الهادئ.

وقال في كلمة خلال ندوة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "على مدى السنوات الخمس الماضية، زاد عدد عمليات الاعتراضات من الجيش الصيني غير الآمنة للطائرات والسفن العسكرية التابعة للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وشركائها الذين يعملون بشكل قانوني في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الجنوبي بشكل كبير".

وأضاف إنه "إذا استمر الجيش الصيني باستخدام هذا النموذج من السلوك، فإن وقوع حادث كبير في آسيا سيكون مجرد مسألة وقت".

وتابع: إن "الصين كثفت جهودها على مدى السنوات القليلة الماضية، في المقام الأول لفرض السيطرة على المحيط البحري، وكذلك للقضاء على العناصر المركزية للنظام القائم على القواعد".

واعتبر المسؤول الأميركي أن بكين تظهر الآن قوة عسكرية متنامية مع استعداد أكبر لتحمل المخاطر، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى مواجهة أو صراع مع الصين.

ولفت الى أن واشنطن تسعى بنشاط إلى الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة مع بكين، بما في ذلك مع قيادة الجيش الصيني للتأكد من أن لديها القدرة على "عدم إساءة التقدير".

يذكر أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة شهدت توتراً متصاعداً في الآونة الأخيرة مع عدم توافق أكبر اقتصادين في العالم حول عدة ملفات، بدءا من سيادة تايوان، مروراً بملف حقوق الإنسان، وصولاً إلى نشاط بكين العسكري في بحر الصين الجنوبي.

وفاقم ذلك موقف بكين من النزاع الروسي الأوكراني، واصطفافها بشكل شبه واضح إلى جانب موسكو.

وتثير زيارة محتملة يتوقع أن تجريها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، قلق إدارة الرئيس جو بايدن خشية اعتبارها تجاوزاً لخطوط الصين الحمراء.

كما تأتي الزيارة في فترة مشحونة، إذ يستعد الرئيس شي جينبينغ، أكثر الزعماء الصينيين نفوذاً منذ عقود، لترسيخ سلطته في وقت لاحق هذا العام خلال اجتماع حزبي مهم في ظل رياح اقتصادية معاكسة.

ولم تؤكد بيلوسي الزيارة، إلا أنها قالت الأسبوع الماضي للصحافيين، إنه "من المهم بالنسبة إلينا أن نظهر الدعم لتايوان"، بينما نفت أن يكون الكونغرس يتحرك لدعم استقلال الجزيرة.