مغادرة المبعوث الأممي عدن دون لقاء الرئاسي.. ضغوط أم انتهاء الهدنة
تقارير - Friday 29 July 2022 الساعة 10:11 amأكدت مصادر مطلعة في العاصمة عدن، مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، المدينة، بعد يومين من زيارتها، لم يتمكن خلالها من الحصول على موافقة رسمية وصريحة من مجلس القيادة الرئاسي بشأن تمديد الهدنة الأممية لفترة طويلة.
وأشارت المصادر، إلى أن أعضاء مجلس الرئاسي رفضوا استقبال المبعوث، واكتفوا بتكليف وزير الخارجية أحمد بن مبارك للقائه، حيث أطلعه على موقف المجلس من عملية تمديد الهدنة، والمتمثلة بالموافقة على التمديد في حال تم تنفيذ بنود الهدنة من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خاصة فيما يتعلق بفتح طرق تعز، وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات ميناء الحديدة.
اجتماعات عسكرية
في الأثناء، شهدت عدن اجتماعين مهمين للقيادات العسكرية، الأول ضم رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقيادة وزارة الدفاع والقوات المسلحة والأمن، واللجنة العسكرية والأمنية المكلفة بالنزول الميداني إلى مختلف المناطق والمحاور، تم فيه مناقشة أوضاع القوات، وجاهزيتها العالية لتنفيذ كافة المهام الموكلة بكل تفان وإخلاص.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن مجلس القيادة الرئاسي وضع القادة العسكريين والأمنيين، أمام تطورات الأوضاع، وإصلاحات المجلس الجارية لتعزيز الدور القائد للقوات المسلحة والأمن في معركة استعادة الدولة، ومكافحة الإرهاب، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني بإنهاء الانقلاب وتحقيق الأمن والاستقرار.
زيارة قوة 802
وشهدت عدن زيارة مفاجئة لوزير الإعلام اليمني معمر الارياني إلى مقر قوة 802 للدعم والإسناد، التقى خلالها قائد قوة التحالف في عدن العقيد الركن محمد خلف العنزي، والعقيد عبدالرحمن عبدالمعين العتيبي، والعقيد الركن سامي محمد الشراري، والعقيد عبدالعزيز ناجي العنزي.
ووفقاً للوكالة الرسمية، فإن الارياني حمل رسالة شكر وتقدير من القيادة السياسية والعسكرية وتثمينه العالي للتحالف العربي لدعمه المتواصل لليمن في مختلف المجالات، واسناده لاستعادة دولته وأمنه واستقراره وعافيته.
وأوضح الارياني، أن المعركة التي يخوضها اليمنيون اليوم بدعم من الأشقاء، هي القادسية الثالثة في مواجهة الغزو الفارسي الجديد الذي يحاول النيل من أمتنا العربية وإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية المندثرة، مشيراً إلى مخططات إيرانية للسيطرة على اليمن منذ وقت مبكر، وانشاء مليشيا الحوثي لتنفيذ هذه المخطط، وتحويل الجغرافيا اليمنية إلى قاعدة متقدمة لاستهداف أمن واستقرار المنطقة وأمن الطاقة وممرات الملاحة الدولية.
من جهته أكد قائد قوة 802 للدعم والاسناد، أن ما يقومون به هو واجب تجاه أشقائهم في اليمن، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وحرصهم على استقرار وأمن واستقرار اليمن، موضحاً أن قيادة المملكة تعمل على تسخير كل الجهود والإمكانات من أجل استقرار اليمن السعيد.
رفع جاهزية قوات الاحتياط
في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية في مأرب، بان قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء هيكل حنتف، وجه اليوم اليوم الخميس، قوات الاحتياط التابعة للمنطقة، وكافة قوات المنطقة والوحدات المرابطة في المواقع المتقدمة، رفع الجاهزية القتالية.
وذكرت المصادر أن ذلك جاء خلال اجتماع عقده قائد المنطقة العسكرية السادسة، بقادة قوات الاحتياط التابعة للمنطقة، ناقلاً لهم تحيات القيادة السياسية والعسكرية، حيث أكد على رفع الجاهزية واليقظة العالية من قبل قوات الاحتياط وبذل مزيد من الجهد في الإعداد لمواجهة أي طارئ في قطاعات المنطقة.
وأضاف اللواء حنتف، إن المرحلة بحاجة إلى مزيد من الترتيب والإعداد والتأهيل في مختلف القطاعات لردع أي تحركات للمليشيا الانقلابية خصوصاً مع استمرارها في خرق الهدنة الأممية وحشد المزيد من العناصر المغرر بهم.
من جانبهم أكد قادة كتائب الاحتياط استعدادهم لتنفيذ المهام الموكلة إليهم من قبل قيادة المنطقة العسكرية السادسة واستمرارهم في تأهيل وتدريب قوات الاحتياط لخوض معارك التحرير إلى جانب زملائهم في المنطقة ودحر مليشيا الحوثي الانقلابية واستعادة الجمهورية.
حشود وخروقات للميليشيات
إلى ذلك واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حشودها إلى جبهات محيط مأرب، وباتجاه تعز والساحل الغربي وحرض حجة، وفقا لمصادر عسكرية يمنية، مؤكدة ارتفاع وتيرة الحشود وإرسال العتاد القتالي للحوثيين إلى تلك الجبهات خلال اليومين الماضيين.
وتزامنت حشود مليشيات الحوثي الأخيرة، مع تكثيف خروقها في جبهات القتال وقصفها مناطق مدنية في تعز وجنوب الحديدة، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال.
وكانت تقارير الجيش أفادت بمقتل وإصابة 17 مدنياً بنيران الميليشيات خلال يونيو الماضي، جراء خروقات الحوثيين للهدنة في تعز وحدها، في حين قتل وأصيب جنديان، نتيجة خروقات الحوثيين خلال اليومين الماضيين في جبهات "الحديدة وحجة وتعز والضالع وأبين وصعدة والجوف ومأرب"، والتي تم فيها رصد 212 خرقًا للهدنة الأممية من قبل الميليشيات.