استعراض عسكري و"حسينيات".. عبث الإخوان جنوباً يعزز قبضة الحوثي شمالاً
تقارير - Wednesday 10 August 2022 الساعة 08:45 pm"الحوثي حول الشمال إلى حسينيات والإخوان حانبين بالدفاع عن لعكب في عتق" بهذا المنشور المقتضب يربط الناشط شاجع بحيبح أحد أبناء مأرب بين الأحداث التي تشهدها محافظة شبوة جنوباً والحال الذي وصلت إليه مناطق سيطرة جماعة الحوثي شمالاً.
يرفق الناشط شاجع مع منشوره صورة لإحياء جماعة الحوثي يوم عاشوراء في إحدى مناطق محافظة الجوف التي سيطرت عليها الجماعة عسكرياً في مارس من عام 2020م عقب انهيار مفاجئ لقوات الشرعية المسيطر عليها من جماعة الإخوان.
توضح الصورة فرض جماعة الحوثي لإحياء يوم عاشوراء وذكرى مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب وفق الطريقة الشيعية الإيرانية عبر إقامة ما تسمى "بالحسينيات" في مشهد دخيل على المجتمع اليمني بدأ بالظهور عقب انقلاب جماعة الحوثي عام 2014م.
الجديد هذا العام كان تزامن إحياء جماعة الحوثي ليوم عاشوراء مع تفجر القتال في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جراء تمرد تشكيلات عسكرية وأمنية على قرارات المحافظ بإقالة قائد القوات الخاصة العميد الإخواني/ عبدربه لعكب رغم تأييدها بقرارات من مجلس القيادة الرئاسي.
هذا التزامن أعاد التذكير بما شهدته المناطق المحررة وتحديداً في الجنوب من معارك عبثية وجانبية بتخطيط من قبل جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية في الوقت الذي شهدته فيه جبهات الشرعية المسيطر عليها من قبل الجماعة انهيارات مشبوهة أمام مليشيات الحوثي خلال عامي 2020-2021م.
وأسفرت هذه الانهيارات المشبوهة لجبهات الشرعية عن تعزيز قبضة المليشيات على معظم مساحة الشمال باستثناء بعض المديريات في مأرب وتعز، كما أهدى انهيار جبهات الشرعية أسلحة وعتادا مهولا لمليشيات الحوثي التي قامت بالاستعراض بجزء منها خلال عرض عسكري أقامته أمس الثلاثاء بالتزامن مع أحداث شبوة.
حيث نظمت "المنطقة العسكرية السادسة" التابعة لجماعة الحوثي حفل تخرج دفعة جديدة من منتسبيها تحت عنوان "إنا من المجرمين منتقمون"، بحضور قيادات بارزة بالجماعة وتضمن عرضاً لدفعات من المقاتلين بالإضافة لاستعراض عدد من العتاد العسكري المتوسط والثقيل بعد أسبوع من استعراض مماثلة نفذته الجماعة باسم "المنطقة العسكرية الرابعة".
اللافت في استعراض الأمس كان إشارة القيادي بالجماعة محمد علي الحوثي إلى عرض مدرعات عسكرية قدمها التحالف لقوات الشرعية، لافتاً إلى أنها جزء بسيط مما اغتنمه عناصر المليشيات في مختلف الجبهات، ساخراً في الوقت ذاته من ذهاب دعم التحالف لصالح جماعته واستخدامه لاحقاً ضده.
وخلال أشهر الهدنة أقامت مليشيات الحوثي استعراضات عسكرية لمقاتليها في مناطق مختلفة، في رسالة واضحة باستعدادها لجولة قادمة من القتال، وهو ما يهدد المناطق المحررة في ظل ما تشهده من محاولات لإثارة الفوضى من قبل جماعة الإخوان والقوى المتحالفة انتقاماً لخسارة نفوذها جراء الإطاحة بحكم هادي ونائبه علي محسن الأحمر.