عندما حرّض الحوثي عصابته ضد اليمنيات
تقارير - Saturday 13 August 2022 الساعة 08:49 amتتعدد الانتهاكات الحوثية بحق المرأة، منها القتل والاختطاف والتعذيب، والاعتداء اللفظي والجسدي والجنسي عليهن، وتواصل المليشيا الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، حملة الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري للنساء والفتيات خارج إطار القانون، في مناطق سيطرتها.
وتعمد المليشيا الإجرامية الى تلفيق تهم الدعارة إلى المختطفات بهدف عزلهن عن المجتمع وإطالة أمد احتجازهن، لاستغلالهن وابتزاز ذويهن، واستخدام الاختطاف لخلق وصمة عار لتكميم الأصوات المعارضة وقمعها.
وكان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، في خطابه بما سمّيت “الذكرى الثانية للصمود” 26 مارس/آذار 2017، وجه عصابته، إلى مواجهة ما أسماها "الحرب الناعمة الإفسادية” التي قال إنها “تسعى إلى إفساد الشباب ونشر الدعارة والمخدرات” وإن على عصابته مواجهة هذه الحرب في “الجامعات والمدارس والمساجد والمقايل والمناسبات”. وكان هذا الخطاب الحوثي التحريضي إعلان حرب ضد النساء في اليمن، وبعده انطلقت حملات الانتهاكات والاختطافات بحق النساء حتى اليوم.
وتقول الناشطة المجتمعية أمة السلام الحاج، رئيسة رابطة أمهات المختطفين، إن الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق النساء والاعتداء على حرمات البيوت واختطاف النساء وضربهن وتعذيبهن حتى الموت، لم تكن تحصل من قبل ولم يعرفها مجتمعنا اليمني إلا في زمن المليشيا الحوثية وبأيديهم.
وتؤكد الحاج أن ما ظهر إلى العلن من انتهاكات وجرائم المليشيا بحق النساء، لا يعدّ إلا القليل، فهناك الكثير من الانتهاكات، ونتيجة لما يسمى العيب والعار يتم إخفاؤها ولا يستطيع الضحايا أو ذووهم التحدث بها.
وقامت المليشيا الإرهابية أواخر يونيو الماضي، وعلى مدى أكثر من أسبوع بحملة مداهمات للبيوت واختطاف واعتقال لعشرات الفتيات والنساء في مدينة حجة، وإخفائهن قسرياً ونشر الإشاعات المسيئة ضدهن والتشهير بهن بقصد الإساءة والإذلال والابتزاز لأهاليهن.
ووثقت منظمة "تحالف نساء من أجل السلام في اليمن"، بيانات 74 فتاة من الضحايا اللاتي تم اختطافهن من منازلهن واعتقالهن في مدينة حجة من قبل الحوثيين، مؤكدة بأن المليشيا استغلت قبضتها الحديدية الظالمة وغياب الدور الأممي الذي مكن لهم من كامل نفوذهم حتى وصل بهم الحال إلى التعدي على حرية وسلامة المرأة اليمنية.
ومنتصف يوليو الفائت طالبت 36 منظمة حقوقية يمنية وإقليمية ودولية في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة النظر في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، مشيرين إلى تزايد الانتهاكات وتصاعد عنف مليشيا الحوثي بعد شطبها من قائمة التنظيمات الإرهابية، معددين جرائم المليشيا والتي من ضمنها الجرائم والانتهاكات بحق النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب والقتل والاختطاف والاعتقال منذ بداية الحرب على يد مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشار تقرير لمنظمة العفو الدولية، في مارس الماضي، إلى أن مليشيا الحوثي احتجزت في عام 2021 وحده، ما لا يقل عن 233 امرأة وفتاة في مراكز في صنعاء، تعرضن للتعذيب الممنهج، بما فيه الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي؛ والمعاملة القاسية واللا إنسانية؛ والتجنيد القسري.
ووثق مركز "العاصمة الإعلامي" 1395 جريمة وانتهاكاً بحق النساء ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية خلال العام الماضي 2021، بينها عشرون حالة قتل، وأربعون إصابة، وأكثر من 100 اعتداء.
وأكد المركز في تقريره أن أغلب المرتكبين للجرائم والانتهاكات بحق النساء، قيادات حوثية، بعضها أمنية، إضافة إلى المشرفين، ومن نصبتهم مشايخ، أو عبر ما يعرف بالزينبيات، كما أن جرائم وانتهاكات ارتكبها مجهولون.
وكان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، أشار في بيان له في يناير/كانون الثاني 2021، إلى أن ما يقارب 300 امرأة يقبعن خلف قضبان السجون الحوثية، بينهن 100 ناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات، وحوالى 45 امرأة هن في حالة إخفاء قسري".
وحسب تقرير لفريق الخبراء الدوليين المكلفين بملف اليمن، في سبتمبر/أيلول 2020، فإن هناك ما يزيد عن 300 امرأة وفتاة تعرّضن للعنف والترهيب من قبل الحوثيين، فضلاً عن تفاقم التهديدات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتهامات بالدعارة، كمحاولة لإضفاء شرعية على ممارساتهم عبر تلك الاتهامات.