من الكباريهات وشقق السهرات في القاهرة.. خلايا الحوثي تصطاد قيادات الشرعية

تقارير - Wednesday 17 August 2022 الساعة 07:42 am
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

لا تغيب خلايا مليشيات الحوثي الاستخباراتية في أي مكان يتواجد فيه اليمنيون بعوامهم ونخبهم وقيادات الشرعي التي تتقاسم عواصم عربية وعلى رأسها القاهرة ذات الحضور الكثيف لقيادات الجيش والأمن والمسؤولين الحكوميين.

وتتواجد المليشيات الحوثية في القاهرة عبر خلاياها المدربة والتي تدير شبكات واسعة من المكلفين بجمع المعلومات وتنفيذ مهام قذرة لاستدراج الخصوم وإجبارهم على العمل لصالحها أو على الأقل ابتزازهم بالصمت وعدم التحرك ضدها.

وتستهدف المليشيات الصحفيين وقادة الرأي والعسكريين من القادة الذين يتحركون دون احتياطات ويجدون أنفسهم فريسة سهلة لفتيات الليل وشبكات الدعارة التى تقف خلفها مليشيات الحوثي.

وينتشر عناصر المليشيات بدرجة كثيفة في توفير الشقق السكنية للقادمين من اليمن ومن خلال عقود الإيجار يحصلون على معلومات وأسماء القادمين ويقومون بفرزها والاستفادة منها لاحقا في استهداف الأسماء وتوريطهم في فضائح وسهرات داخل كباريهات القاهرة.

وينتشر عناصر خلايا المليشيات في غالبية الكباريهات وأماكن السهرات وخصوصا التي يرتادها اليمنيون والتي غالبا تكون قريبة من مناطق معروفة بتواجد كثيف لليمنيين فيها ويقوم عناصر المليشيات بتوثيق الحضور واستقطابهم بعد ذلك عبر فتيات الليل.

وتتواجد خلايا من الفتيات العاملات كعاهرات مهمتهن اقتناص أشخاص واقتيادهم إلى شقق خاصة يتم فيها تصويرهم أو تسجيل مكالماتهم مع بائعات الهوى المجندات أساسا لصالح المليشيات وغالبيتهن يمنيات يتواجدن في القاهرة لذات المهمة ومن محافظات عدة.

وتملك خلايا الحوثيين سيارات نقل أجرة تلعب دورا محوريا في تقديم خدمات للمستهدفين من القيادات حيث يجد اليمنيون التعامل مع سائق سيارة يمني أكثر سلاسة من التعاطي مع سائق مصري، ومن هذا المنفذ يجد عناصر المليشيات بابا للنفاذ إلى أهدافهم.

كما أن المطاعم اليمنية والكافيهات التي يتواجد فيها اليمنيون تعد هدفا لخلايا مليشيات الحوثي التي لا يقتصر عملها على الجانب المخابراتي بل يصل إلى المشاركة في النقاشات العامة بخطاب حوثي يدعي الحرص على مصلحة الوطن من الاستهداف الأجنبي للتحالف والخشية من الانفصال وهو خطاب ينفذ منه الحوثيون إلى صفوف العامة.

ويعد العسكريون الهدف الأسهل لخلايا الحوثيين في القاهرة، خصوصا قادة الصف الثاني الذين لم يسبق لهم السفر إلى دول الخارج وعدم معرفتهم بطبيعة التحرك وزيارة أماكن السهر، لذلك تكون عملية استدراجهم أكثر سهولة للمليشيات الحوثية.

هذا النشاط اللافت لخلايا المليشيات الحوثية يتنامى بشكل متسارع مع قدرة هذه الخلايا على الاندماج في أوساط الجالية اليمنية في مصر وسط غياب كامل لبقية المكونات والتي حتى لا تنشط في توعية قياداتها بخطورة المليشيات الحوثية وخلاياها.