تضامناً مع الإخوان.. تهديدات حوثية باستهداف ثروات النفط والغاز
تقارير - Thursday 18 August 2022 الساعة 08:56 pmكثفت قيادات من جماعة الحوثي، مؤخراً، من تهديداتها بمنع عملية تصدير النفط والغاز من المناطق المحررة بالتزامن مع توجه لمجلس القيادة الرئاسي لوقف العبث بإيراداتها عبر تشكيل لجنة عليا لإدارتها.
توعد الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، في لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي، لقناة "الميادين" الممولة من إيران، بوقف عملية تصدير النفط بالمناطق المحررة، وقال بأن الشركات الأجنبية العاملة في مجال تصدير وإنتاج النفط "لن تستمر في أعمالها لحظة واحدة بعد انتهاء الهدنة".
هذا التهديد كرره بشكل واضح القيادي في جماعة الحوثي والمعين من قبلها نائباً لوزير الخارجية حسين العزي، في تغريدات له على "تويتر"، هدد فيها باستهداف ناقلات النفط من موانئ التصدير جنوبي اليمن، مشترطاً التعامل مع جماعته لضمان سلامتها.
وقال العزي: سيكون من الجيد لأي شركة أو ناقلة من أي نوع عدم الاقتراب من خزانات التصدير المتصلة بحقول النفط (في إشارة إلى مينائي الضبة بحضرموت والنشيمة بشبوة)، زاعماً بأن "عبور أي سفينة بقطرة واحدة منهوبة من نفط اليمن سيكون لا شك مهمة صعبة".
العزي اشترط قيام الشركات الأجنبية بالتفاهم مع جماعته مقابل عدم استهدافها، معتبراً بأن جماعته هي "المعبر عن الشعب اليمني المالك الأصلي للثروة"، مضيفاً: "لذا من المهم التفاهم مسبقاً مع صنعاء باعتبارها المركز القانوني للجمهورية".
هذه التهديدات أثارت تساؤلات لدى السياسيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حول علاقتها مع توجه مجلس القيادة الرئاسي لوقف العبث في إيرادات المناطق المحررة وعلى رأسها عائدات النفط والغاز، عبر تشكيل لجنة عليا لإدارتها برئاسة عضو المجلس ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.
رد السياسي الجنوبي سعيد بكران على تهديدات العزي بتساؤل ساخر عن سر غياب "المركز القانوني" طيلة السنوات الماضية عن منع العبث من قبل جماعة الإخوان بعملية تصدير وتكرير النفط بالمحافظات المحررة.
وعلق بالقول: الآن صحا المركز القانوني لأن النفط والغاز سيذهب لبنك الدولة.. خراب واحد بوجهين وجه في صنعاء ووجه في مأرب.
وتأتي تهديدات جماعة الحوثي في ظل استعدادات للحكومة لاستئناف عملة الإنتاج من حقول جنة هنت (القطاع الخامس) في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة والذي يعد من أكبر الحقول النفطية في اليمن، وبلغ حجم إنتاجه قبل الحرب 40 ألف برميل نفط يومياً.