هل تنهي القوات الجنوبية وجود القاعدة في أبين؟
تقارير - Monday 29 August 2022 الساعة 09:38 pmأطلقت القوات الجنوبية الأسبوع الماضي حملة عسكرية لتطهير محافظة أبين جنوبي اليمن، من الجماعات الإرهابية التي تعبث بالمحافظة منذ سيطرة القوات الإخوانية عليها في أغسطس 2019.
وعاودت التنظيمات الإرهابية الانتشار والتحركات في المحافظة عقب دخول القوات الإخوانية بعد هروبها إلى محافظات مجاورة عقب حملة للحزام الأمني في العام 2017.
وشهدت أبين في الفترة الأخيرة، عمليات إرهابية استهدفت جنودا تابعين للحزام الأمني في مديريات لودر ومودية والمحفد، حيث استغلت العناصر الإرهابية تسهيلات قدمتها القوات الإخوانية.
وكانت عناصر تنظيم القاعدة، قد عادت للتمركز في محافظة أبين، بعد سيطرة مليشيا الحوثي على محافظة البيضاء وكذا عقب تحرير شبوة وانتشار قوات العمالقة ودفاع شبوة في كافة مناطق المحافظة.
وفي وقت سابق أقر تنظيم القاعدة في بيان، بوصول عناصره إلى المناطق الوسطى بمحافظة أبين.
وقال التنظيم إن عناصره القادمة من خارج محافظة أبين تعرضوا للاعتقالات والمضايقات في مدينة مودية من قبل قوات الحزام الأمني التي تتواجد داخل المدينة.
وأشار إلى أن من وصفهم "بالمجاهدين" ضاقت عليهم الأرض وسكنوا هم وأسرهم في مدينة مودية، مهددا قوات الحزام الأمني بالرد على اعتقال عناصره.
وشوهدت في مديريات مودية والوضيع والمحفد عناصر من خارج المحافظة وكذا من جنسيات عربية وأجنبية تتحرك بكل حرية في المنطقة.
وتبدو أبين أكثر منطقة حاليا تتجمع فيها عناصر القاعدة وداعش بعد أن ضاقت بهم الأرض وأي معركة قادمة قد تكون نهاية التنظيم في البلاد أو على الأقل ستشل قدراته وتجعله غير قادر على النهوض لسنوات قادمة.
مصادر في القوات الجنوبية أكدت أن الحملة ستواصل طريقها إلى كافة مديريات أبين لتأمينها والانتشار فيها واستئصال الإرهاب من المحافظة.
وستتمكن القوات الجنوبية في حال تطهيرها لأبين من توجيه أكبر ضربة للجماعات الإرهابية بعد حصارها بحيث لن يكون أمامها سوى المواجهة والموت لتشهد أبين نهاية التنظيمات الإرهابية في الجنوب.