حضرموت تطالب الرئاسي بتنفيذ اتفاق الرياض في المحافظة قبل انفجار الأوضاع
السياسية - Wednesday 31 August 2022 الساعة 08:25 pmشهدت محافظة أبين، هذا الأسبوع، بدء تنفيذ الشق الأمني من اتفاق الرياض في انتظار الشق العسكري في أجواء عالية التنسيق والتصالح والسلام لأجل المحافظة وأمنها واستقرارها.
هذا الإجراء في أبين حفز المحافظات الأخرى ومنها محافظة حضرموت التي طالب أبناؤها بتنفيذ الاتفاق وبدء سحب القوات العسكرية وانتشار القوات الأمنية من أبناء المحافظة لتنعم بالأمن والأمان كحال المحافظات الأخرى.
والمنطقة العسكرية الأولى هي قوات تضم ثمانية ألوية، محسوبة على حزب الإصلاح الإخواني، ولم تنخرط هذه القوات في أي قتال مع المتمردين الحوثيين خلال السنوات السبع من الحرب التي يشهدها اليمن، ما يعزز الشكوك في الدور الوظيفي الموجودة لأجله في حضرموت.
وشهدت مدينة سيئون، الخميس، تظاهرة احتجاجية حاشدة طالب خلالها المتظاهرون بإخراج القوات العسكرية من الوادي وتنفيذ اتفاق الرياض.
وهتف المتظاهرون بشعارات تؤكد على أهمية تطبيق اتفاق الرياض، وتطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتسليم أمن مدن وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية.
وعبر المشاركون في المسيرة عن رفضهم لعمليات الاستفزاز التي تقوم بها القوات الإخوانية بإنزال أعلام دولة الجنوب من الشوارع، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تكشف حقيقة القوات المتواجدة في وادي حضرموت والأجندة المشبوهة التي ينفذونها.
ولطالما شكل إنهاء وجود المنطقة العسكرية الأولى أحد أبرز مطالب سكان حضرموت، بفعل التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها هذه القوات بحق المدنيين.
وتعكس هذه التظاهرة التي شهدتها سيئون حجم الغضب الشعبي حيال هذه القوات في وادي حضرموت، وسط ترجيحات بأن تتوسع دائرة التحركات الاحتجاجية في الأيام القليلة المقبلة.
وتأتي هذه التظاهرات عقب ساعات من تصريحات لمحافظ المحافظة مبخوت بن ماضي أكد فيها أن السلطة المحلية تؤمن ببسط قوات النخبة على كامل أراضي المحافظة.
وقال المحافظ ابن ماضي في كلمته خلال لقاء جمعه مع قيادة الهبة الحضرمية "جئنا لنؤكد أننا مع تغليب المصلحة العامة دون سواها، وأن السلطة المحلية ستقف على الدوام مع مطالب حضرموت لنيل حقوقها لما فيه مصلحة وتطوير المحافظة، ولتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط يدها على كل حضرموت، إيمانا منا بأن حضرموت لن يحميها إلا أبناؤها، وأنها ستظل مرحبة بجميع أبناء الوطن، لكن أمنها لأبنائها".
وكانت قيادة الهبة الحضرمية قد طالبت خلال لقائها مع المجلس الرئاسي باصدار قرار عاجل بشأن اخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي وصحراء حضرموت واحلال قوات حضرمية بدلا عنها.
وقال الأمين العام للجالية الجنوبية في المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية السعودية حمد بن سالم بن حميد المري، إن خروج قوات المنطقة الاولى من الوادي واحلال النخبة الحضرمية بدلا عنها سيؤدي الى الاستقرار والامن للمنطقة كحال المحافظات الأخرى.
وطالب المري خلال اتصال مع المحافظ مبخوت بن ماضي، ببسط سيطرة النخبة الحضرمية على وادي حضرموت واخراج القوات الاخوانية من الوادي حتى تنعم حضرموت والوادي بالامن والاستقرار كباقي محافظات الجنوب المحررة.
وأكد المري دعمه لهذه الخطوة وتقديم كل مايمكن تقديمه لتحقيق هذا الهدف الذي ينشده كل ابناء حضرموت وان شباب الوادي يدعمون ويساندون قيادة المحافظة ومستعدين للتضحية في سبيل ذلك حتى يتخلص الوادي من هذا الكابوس الجاثم على صدورهم.
ويرى مراقبون، أن على مجلس القيادة التدخل العاجل وإخراج القوات العسكرية وتنفيذ اتفاق الرياض قبل أن تذهب الامور إلى معارك وحروب خصوصا بعد تهديدات اطلقتها قيادات حضرمية لإخراج القوات بالقوة وتأمين محافظتهم.
وقال الناشط السياسي عبدالكريم مقرم، إن مناطق الوادي تحولت الى بؤر للتنظيمات الإرهابية التي تهدد المنطقة، مطالبا بالتحرك العاجل لاخراجها.
وغرد مقرم على تويتر "نطالب مجلس القيادة الرئاسي بسحب قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت إلى الجبهات وتسليم ملف تأمين وحماية المحافظة إلى قوات النخبة الحضرمية، فمديريات الوادي والصحراء أصبحت بؤرا إرهابية تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة".