27 مليار دولار هاجرت إلى الخارج.. الحوثي يتوج أخطاءه باستهداف النظام البنكي
تقارير - Sunday 18 September 2022 الساعة 08:01 amقالت مصادر اقتصادية في صنعاء إن مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تدمر القطاع المصرفي في صنعاء ومناطق سيطرتها.
المصادر شرحت لنيوزيمن خطر إدارة الاقتصاد عبر ما تسمى باللجنة الاقتصادية التابعة للمليشيات، اضافة لتولي الامن الوقائي ادارة البنوك بدلا عن البنك المركزي.
وساهمت سياسات الحوثي في هجرة قرابة 27 مليار دولار من السوق اليمنية الى الخارج، حيث نقلت الشركات انشطتها وتمر البنوك في اوضاع عمل خطرة جمدت اغلب انشطتها.
ويتوج الحوثي اداءه بالترتيبات لإصدار قرار من ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى يتضمن الغاء منظومة العمل المصرفي عبر البنوك بمزاعم محاربة الربا، على ان يحل عمل شركات الصرافة محل منظومة البنوك.
وحسب المصادر فان اجتماعات عدة عقدتها اللجنة الاقتصادية الحوثية برئاسة مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الاعلى وحضور مفتي المليشيات الحوثي وعدد من قياداتهم الدينية خصصت لمناقشة موضوع الغاء العمل بالنظام المصرفي عبر البنوك واحلال شركات الصرافة محله، مؤكدة ان هذا التوجه يهدف بدرجة رئيسية لنهب وسرقة اموال المودعين الموجودة في البنوك التي لا تزال تمارس عملها في صنعاء وبعض مناطق سيطرة المليشيات خصوصا اموال المودعين من كبار التجار واصحاب الشركات الاستثمارية، فضلا عن ضمان سيطرة كاملة للمليشيات على حركة رؤوس الاموال في مناطق سلطتهم من خلال سيطرتهم على معظم شركات الصرافة التي تم انشاؤها منذ انقلابهم على السلطة وسيطرتهم المسلحة على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014م.
واكدت المصادر رفض قيادات المليشيات الحوثية لكل النصائح والمقترحات التي طرحت عليهم فيما يخص هذه القضية وعدم اكتراثهم بالنتائج الكارثية في حال تنفيذ مشروعهم على اقتصاد البلاد او على الاقل على الوضع الاقتصادي للسكان في مناطق سيطرتهم، وموقف المجتمع الدولي الذي ستنقطع علاقاته بهم خصوصا في الجانب الاقتصادي وهو الامر الذي يؤكد ان المليشيات لا هم لها سوى بناء دويلة انفصالية خاصة بها بمؤسسات تابعة لها كليا وتدمير كل ما تبقى من مؤسسات وهياكل الدولة.
وأشارت المصادر الى ان التوجهات الحوثية في هذا الموضوع تنسف كليا ما تطرحه في النقاشات التي تجري بإشراف اممي فيما يخص محاولة التوافق على تحييد الاقتصاد والتوصل الى اتفاقات تضمن توحيد عمل القطاع المصرفي وبما يضمن تسليم مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ خمس سنوات والتي تسببت بكارثة انسانية وصلت حد تفشي المجاعة في اوساط الغالبية العظمى من سكان البلاد خصوصا القاطنين تحت سلطة المليشيات الحوثية، وهو الامر الذي يؤكد عدم مصداقية وجدية الحوثيين في أي مفاوضات اممية بل ويقدم دليلا على انهم ماضون في تنفيذ اجندتهم ومشروعهم الذي يعكس عمالتهم وتبعيتهم للنظام الايراني وسعيهم لتحقيق اجندتها التي تتضمن بناء كيان مشابه لحزب الله اللبناني، وبمعنى اخرى بناء دولة تابعة وعميلة لإيران داخل اليمن تؤدي ذات الدور الذي يؤديه حزب الله اللبناني في السيطرة على لبنان ومصادرة قراره، وهو الامر الذي كان له نتائج كارثية اوصلت لبنان الى مرحلة الافلاس.