ذراع إيران تستمر في انتقاد "الهدنة الإنسانية" رغم استفادتهم منها
السياسية - Monday 19 September 2022 الساعة 08:16 pmتستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، في الهجوم على "الهدنة الإنسانية" التي ترعاها الأمم المتحدة وتنتهي في الثاني من شهر أكتوبر القادم، على الرغم من استفادتهم الكبيرة منها.
الميليشيات وعبر المؤسسات الإعلامية والحقوقية التي تسيطر عليها، تعتبر الهدنة الإنسانية بأنها "مزعومة" على الرغم من المكاسب التي حققتها ممثلة بفتح مطار صنعاء الدولي جزئياً والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، في حين لم تستفد الشرعية التي قدمت العديد من التنازلات أي شيء منها.
وعقدت الميليشيات اليوم في صنعاء المحتلة، مؤتمراً صحفياً لإصدار تقرير "الهدنة المزعومة.. الهدنة الإنسانية في اليمن وخروقاتها خلال 160 يوماً".
وترفض الميليشيات الحديث عن التزاماتها المتمثلة بفتح الطرقات ورفع الحصار عن تعز، في حين تستمر في الحديث عن مزاعم عدم التزام الطرف الآخر -الشرعية والتحالف العربي- في تنفيذ ما عليه من بنود الهدنة.
كما تستمر الميليشيات في تضليل الرأي العام خلال الحديث عن خروقات الشرعية للهدنة، متناسية محاولتها السيطرة على جبل هان وقطع المنفذ الوحيد الذي يربط مدينة تعز بالعاصمة عدن.
رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان إسماعيل المتوكل الذي أصدر التقرير، هاجم الأمم المتحدة، وقال إن الهدنة التي أعلنتها مخالفة للقانون الدولي الإنساني.
كما كذب المتوكل بشأن حصار تعز، وقال إنهم (الأمم المتحدة والشرعية) يطالبون بفك الطرق إليها من الشمال رغم أن طرقها مفتوحة إلى الجنوب والغرب ومنها إلى العالم، في إشارة إلى طريق الضباب الذي تم فتحه بالقوة.
حديث المتوكل ردده عدد آخر من قيادات الميليشيات خلال حديثها في المؤتمر الصحفي، منهم المدير التنفيذي للمركز إسماعيل الخاشب، الذي زعم تنفيذ التحالف العربي 278 غارة في حين تحلق طائرات مروحية حوثية بين نهم وصنعاء والحديدة دون أن يتم استهدافها.
وعلى الرغم من عدم التزام الميليشيات بفتح الطرقات، فإن ذراع إيران اعتبرت السماح بدخول 37 سفينة من أصل 54، خلال الفترة الأولى للهدنة، وتسيير 42 رحلة من أصل 48 رحلة خرقا للهدنة.