قصة الحضارة العدنية.. رسم على جدران العاصمة

الجنوب - Friday 23 September 2022 الساعة 07:48 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

"رسم المعالم التاريخية"، كانت إحدى مبادرات التوعية العدنية، التي نُظمت لتوعوية وتثقيف المواطنين بأهمية الحفاظ على آثار العاصمة.

جاء ذلك خلال مشروع الخط والرسم على مداخل مديرية صيرة، الذي أقامته سلطة عدن المحلية، بتنفيذ مبادرة (لست وحدك).

نقش المشاركون في الحملة الجدارن التي كانت معسكرات وسجونا للاحتلال البريطاني سابقاً، المنحدرة من منطقة "العقبة"، الرابطة بين مديرية عدن والمعلا، برسومات زينتها ريشة رساميّ العاصمة، بلوحات فنية لمعالم تاريخية وعبارات حث للحفاظ على هذا الإرث العظيم.

ومن الرسومات قلعة صيرة، وصهاريج عدن، وباب عدن "العقبة"، ومنارة عدن، ومسجد أبان، وغيرها من المعالم التاريخية.

وكُتبت عبارات مختلفة، (كل معلم من المعالم الأثرية نافذة لحقبة تاريخية عظيمة)، (لنحافظ على تراثنا)، (إلى بندر عدن باسير سيرة وما برد نسم الا بصيرة).

أما عبارة "صيرة طاردة للغزاة"، فذكرّت بتاريخ عدن ومقاومته الشعبية حيث ظلت الثورة تتصاعد، حتى بلغت ذروتها 20 يونيو من العام 1967م، لتصبح مدينة عدن مسرحاً كبيراً للثورة والنضال، والعمليات الفدائية التي شلت من حركة جنود الاحتلال، حتى رحلت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.

وحقق الفدائيون انتصارهم الكبير، وسيطروا على المعسكر البريطاني في كريتر، ويدعى (ارم بوليس، أي الشرطة العسكرية) وطردوا كل الجنود المتواجدين فيه، ليظلوا مسيطرين على المدينة أكثر من 14 يوماً، وهو المعسكر الذي أطلق عليه فيما بعد “معسكر عشرين” تخليداً لهذه الذكرى وشهدائها الكبار، منهم الشهيدان عبدالنبي مدرم، وعلي سالم يافعي.

وبرزت مجهودات السلطة المحلية المتمثلة بمحافظ عدن أحمد حامد لملس، التي ساهمت بإعادة واجهة عدن الحضارية من خلال صيانة الجولات والشوارع الأمر الذي نال إشادات عدنية واسعة.