بلحاف للتفاهمات والتوافق يحكم المجلس.. العليمي: باب المندب معركة إيران
السياسية - Sunday 25 September 2022 الساعة 04:25 pmقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، إن ذراع إيران تغلب مصالح إيران على مصالح الشعب اليمني، مجددا اتهام إيران بتصدير كل ما هو مدمر إلى بلاده، ودعمها للحوثيين بالأسلحة عبر تهريبها، ومحاولة توسيع نفوذها في المنطقة، ما يستوجب تدخل المجتمع الدولي للحد من ذلك.
وبشأن العلاقات بين أعضاء المجلس الذي يرأسه قال العليمي: "لا أريد أن أقدم صورة وردية عن الوضع داخل المجلس الرئاسي، هناك خلافات وبعض الأعضاء يسحب البعض إلى مربع الصراع لكننا نلجأ لحلول مشتركة وتوافقية".
نافيا ما يشاع عن تصدير الغاز من بلحاف وما يتحدث عنه الإخوان من اتهامات للإمارات وقال: تواصلنا مع توتال وفرنسا ولكنهم طلبوا ضمانات بأن الحوثي لن يقصف المنشأة في حال استأنفت التصدير، وقال: "الجهود اصطدمت بمخاوف فرنسية من قيام الحوثيين بقصف المنشأة بصواريخ بالستية"، مؤكدا "عملية التصدير بحاجة إلى تفاهمات أمنية تسمح بإعادة التصدير دونما مخاوف".
وأشار العليمي، في حلقة نقاشية افتراضية نظمها معهد الشرق الأوسط، في نيويورك مساء الجمعة، إلى تصريحات القادة الحوثيين وقيادات حزب الله اللبناني، بأن تحركاتهم القادمة ستكون في باب المندب والبحر الأحمر، مؤكدا وجود تخادم بين الحوثيين وتنظيم القاعدة الإرهابي، حيث "أفرج الحوثيون عن عدد من المحكوم عليهم من تنظيم القاعدة بينهم المتهمون بتفجير المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" وتحركوا إلى المناطق المحررة لتنفيذ عمليات إرهابية”.
وأوضح، أن قوات من وحدات مكافحة الإرهاب واجهت العناصر الإرهابية في الضالع، وأسفر ذلك عن مقتل عدد من الضباط بينهم قائد مكافحة الإرهاب في المحافظة، فضلا عن قتل ثمانية من الإرهابيين اثنان منهم من المفرج عنهم من السجون في صنعاء (من قبل الحوثيين).
وقال إن الميليشيا الحوثية حولت اليمنيين إلى رهائن، لمطالبها غير المشروعة، معتبرا ذلك كارثة مثلما حولت البحر الأحمر والبحر العربي إلى رهينة لـ"صافر".
وكشف العليمي، أن الحوثيين يقدمون مطالب وشروطا جديدة للموافقة على تمديد الهدنة، في حين لم ينفذوا المطالب والالتزامات السابقة، في إشارة إلى رفضهم فتح الطرق في تعز المحاصرة منذ سبع سنوات، موضحا أن “الهدنة اليوم مهددة".
وبين أن الهدنة كانت قامت على ثلاثة عناصر رئيسية تشمل فتح مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفتح الطرق في تعز.
وأفاد أن الحكومة التزمت بتعهداتها، وأن أكثر من 21 ألفا غادروا مطار صنعاء في حين يمنع الحوثيون غير الموالين لهم من المغادرة، كما أن هناك أكثر من 50 سفينة وقود دخلت ميناء الحديدة.
وأضاف: "اليوم هناك مبالغ ضخمة من عائدات الوقود المتدفق عبر ميناء الحديدة، ربما قد تصل إلى 300 مليار خلال الستة أشهر الماضية”.
وأشار إلى عدم التزام الحوثيين قبل ذلك بدفع المرتبات بموجب اتفاق استكهولم من إيرادات ميناء الحديدة، ومصادرتهم ونهبهم لمبلغ 45 مليار ريال من الحساب الذي كانت الأمم المتحدة قد خصصته لذلك.
وأفاد رئيس مجلس القيادة، أن هناك ضغوطا دولية تمارس على حكومته لاستمرار الهدنة، التي تأخذها بعين الاعتبار كونها ضغوطا إنسانية.
وقال "الهدنة مكسب ولا ينبغي أن تكون على حساب تنازلات تحقق مكاسب للحوثيين ومزيدا من التمكين.. وهذا لا يخدم عملية السلام بالنسبة لليمن والمنطقة والملاحة الدولية".