الملثمون في عرض تعز العسكري.. قوات طوارئ أم ذراع إرهابية للإخوان
تقارير - Friday 30 September 2022 الساعة 09:59 amخلال العرض العسكري الذي شهدته محافظة تعز قبل أيام في ذكرى ثورة 26 سبتمبر ظهرت قوة جديدة شاركت في العرض تضم مجاميع من الملثمين يرتدون زياً غير معروف كما هو حال فصائل تعز العسكرية التي لها أزياء معروفة.
هذه القوة الجديدة هي قوات الطوارئ التي وجه رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك في يونيو الماضي بوقف تشكيلها والتجنيد لها بعد أن كان تشكيلها تم بأوامر من وزير الداخلية الذي قال إن العليمي مطلع على تشكيل هذه القوة.
وتتبع قوات الطوارئ -كما هو حال كل وحدات تعز العسكرية والأمنية- الإخوان المسلمين، وعمل على تشكيلها القيادي الإخواني محمد سالم الخولاني الذي كان قائداً للشرطة العسكرية في محافظة تعز قبل أن يتم إصدار قرار لقائد جديد بديلا عنه.
وظهر الخولاني مرارا في وادي حضرموت رفقة وزير الداخلية إبراهيم بن حيدان، بينما تولى الإخوان في تعز تشكيل هذه القوة التي ظهرت أكثر تدريبا وانضباطا خلال العرض العسكري وتمت تسمية الخولاني أركان حرب لقوات الطوارئ.
ومهام قوات الطوارئ كما هو معروف في بنية الوحدات الأمنية في المنطقة هي مهام قمعية بدرجة رئيسية، بحيث تتولى عملية مواجهة أي احتجاجات أو تنفيذ مهام ضد الخصوم في المدن، وهذا ما لأجله تشكلت قوات الطوارئ الإخوانية في تعز والتي يسعى الإصلاح لجعلها فصيلا أمنيا عسكريا في ذات الوقت وذات تدريب وتسليح نوعي.
ويهدف الإصلاح في تعز إلى بناء قوات غير مخترقة من أي أفراد غير منضبطين حزبيا كما هو حال القوات الموجودة التي يتواجد ضمن قوامها مجاميع منفلتة غير منضبطة أيديولوجيا وحزبيا وحتى عسكريا.
ويحتكر الإخوان في تعز قيادة الجيش والأمن، غير أن تشكيل الوحدات العسكرية والأمنية خلال الحرب لم يمنح إخوان تعز مساحة كافية لاختيار عناصر ذات تربية مؤدلجة وموثوقة الانتماء، لأن عملية الدفع بالتجنيد اعتمدت على قيادات محلية إخوانية في كل مناطق تعز وليس عبر مندوبي الجناح العسكري، كما حصل مع قوات الطوارئ الحديثة التشكيل.
قوات الطوارئ في تعز تعادل في المهام قوات الأمن الخاصة في مأرب والتي تم تشكيلها كقوة قمع تابعة للحزب وتنفذ مهاما ضد خصوم مفترضين للإخوان وأحيانا كثيرة مشتبهين يتم إيداعهم سجون الإخوان في مأرب لأشهر بل لسنوات.
ولم يتمكن إخوان تعز من بناء قوات الأمن الخاصة كما حصل في مأرب وشبوة، لأن قيادة قوات الأمن الخاصة وبدعم من الشهيد القائد عدنان الحمادي نجحت في إبعاد هذه الوحدة الأمنية عن أصابع الإخوان سواءً من حيث عملية البناء أو من حيث تواجد هذه القوة في الحجرية مسرح تواجد قوات اللواء 35 مدرع بقيادة الحمادي.
لذلك عاد الإخوان في تعز لتشكيل قوات الطوارئ كقوة بديلة لقوات الأمن الخاصة وتجهيزها كذراع أمنية ضاربة ضد كل من يعتبرهم إخوان تعز خصوما او أعداء أو منافسين داخل تعز.
ما يثير القلق هو هل يمكن لهؤلاء الملثمين أن يتحولوا إلى منفذين لعمليات تصفية وإرهاب داخل مدينة تعز دون أن يتم معرفة الجهة التي تقوم بهذه العمليات ورمي التهم على الانفلات الذي تشهده المحافظة.