عبوات ناسفة.. الحجرية تحصد زراعة الإخوان للإرهاب في مناطقها
تقارير - Sunday 02 October 2022 الساعة 08:06 pmفي مؤشر خطير، شهدت مناطق الحجرية "ريف تعز"، اليوم الأحد، ثاني حادثة انفجار لعبوة ناسفة استهدف سيارة مدنية خلال أقل من عشرة أيام، دون أي توضيح من قبل السلطات الأمنية الخاضعة لسيطرة الإخوان.
وبحسب مصادر محلية، فقد أصيب عدد من المواطنين بانفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة محملة بالركاب في منطقة النشمة، بعد نحو 10 أيام من مقتل مدني وإصابة 9 آخرين بانفجار عبوة ناسفة، بحافلة نقل ركاب، في مدينة التربة.
ولم يصدر أي توضيح رسمي حول هذه الحوادث التي لم تشهدها مناطق الحجرية من قبل، فقد نجت هذه المناطق من ألغام وعبوات مليشيات الحوثي جراء عجزها عن الوصول إليها.
كما ظلت مناطق الحجرية آمنة أثناء سيطرة قوات اللواء 35 مدرع، قبل أن تسيطر عليها مليشيا الإخوان قبل نحو عامين بعد اغتيال قائد اللواء العميد عدنان الحمادي وفرض سيطرتها على قيادة اللواء.
وعقب سيطرة الإخوان على مناطق الحجرية، شرعت في إنشاء معسكرات ومقرات لتدريب مجاميع عسكرية مسلحة تحت مسميات مختلفة وبتمويل من دولة قطر وخارج قوام محور تعز رغم سيطرتها عليه بالكامل.
وبموازاة هذه المليشيات، أقدمت جماعة الإخوان على تحويل هذه المعسكرات والمقرات إلى بؤرة تجميع للعناصر الإرهابية والعناصر الأمنية المطلوبة لقوات الأمن في المحافظات الجنوبية وتحديداً عدن ولحج.
>> خارطة طرق تعز المغلقة حوثياً: ماذا تعرف الأمم المتحدة عن معاناة مليوني يمني؟
وعلى رأس هذه المعسكرات يبرز معسكر العفا بمنطقة الأصابح مديرية الشمايتين التابع لما يسمى باللواء الرابع مشاة بقيادة الاخواني أبوبكر الجبولي، والذي تحول لاحقاً إلى مقر للمدعو أمجد خالد قائد لواء النقل والمتهم بالتخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات الإرهابية في العاصمة عدن.
وكشفت تقارير إعلامية مؤخراً عن وجود سجون في معسكر العفا يديره المدعو أمجد خالد يتواجد فيها العشرات من أبناء المحافظات الجنوبية الذين تم استدراجهم إلى ريف تعز، وتم اعتقالهم بهذه السجون بعد رفضهم أوامر خالد بتنفيذ عمليات إرهابية في الجنوب.
وخلال الأشهر الماضية بثت أجهزة الأمن في عدن اعترافات مصورة لعناصر متورطة في جرائم اغتيالات بوقوف المدعو أمجد خالد وراء هذه الاغتيالات وأن السيارات المفخخة المستخدمة بهذه الجرائم تم تجهيزها في التربة وإدخالها لاحقاً إلى عدن.
مصادر خاصة أكدت لـ"نيوزيمن"، أن مناطق الحجرية وتحديداً مدينة التربة تحولت إلى ملجأ للعشرات من المطلوبين أمنياً في عدن ولحج تحت حماية مليشيات الإخوان وبإشراف المدعو أمجد خالد.
وأشارت المصادر إلى أن من بين هذه العناصر قيادات أمنية سابقة متورطة بعمليات تهريب أسلحة ومخدرات قامت بشراء عقارات لها في مدينة التربة للاستقرار فيها، وكذا لاستيعاب أي عناصر أخرى قد تفر إلى هناك.
وحذرت المصادر من خطورة ما تمارسه جماعة الإخوان بحق مناطق الحجرية وتحويلها إلى بؤر لعناصر الإرهاب والجريمة، وكذا خلق حالة من العداء بين أبناء تعز وأبناء الجنوب، بتحويل ريف تعز إلى مصدر خطر يهدد الجنوب.