بدعم إماراتي| وصول المياه.. الفرحة التي ينتظرها أبناء عدن قريباً

الجنوب - Wednesday 05 October 2022 الساعة 06:15 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أصبح وصول المياه إلى بعض المنازل في مناطق سكنية بالعاصمة عدن فرحة كبيرة لا يمكن وصفها، كما حدث لأبناء منطقة شعب العيدورس بمديرية صيرة عقب حرمان دام نحو 8 سنوات تكبدوا خلالها أعباء اقتصادية ومشقة نقل المياه من المناطق المنخفضة إلى منازلهم المرتفعة.

أبناء شعب العيدروس ليسوا أفضل حال من أهالي مناطق أخرى في مديريات صيرة والمعلا والتواهي ممن يواجهون مشقة الحصول على المياه التي تسير حياتهم اليومية، كون منازلهم تقع في مرتفعات جبلية ويصعب ضخ المياه إليها.

الكثير من أبناء تلك المناطق الجبلية لجأوا إلى استخدام الحمير لأجل جلب المياه النظيفة الصالحة للاستخدام من صنابير مياه وضعتها بعض المساجد للتخفيف من معاناة الأهالي القريبين منها.

مسؤولون في مياه عدن أكدوا أن نقصا كبيرا في إمدادات المياه ناتج عن تعطل بعض الآبار بسبب مضخاتها وتحديدا في حقول بئر أحمد، والمناصرة، وبئر ناصر، الأمر الذي انعكس بدوره على عملية الضخ لمديريات عدن وأدى إلى تهالك الشبكة وعدم صيانتها وزيادة الربط العشوائي وغيرها من الأسباب التي خلقت أزمة كبيرة لا يمكن تداركها بشكل سريع وتحتاج إلى تدخلات حكومية كبيرة.

استجابة إماراتية سخية

خلال الأيام الماضية تسلمت مؤسسة المياه في عدن دعما سخيا مقدما من دولة الإمارات العربية المتحدة تضمن 30 مضخة غاطسة مع جميع ملحقاتها تم تصنيعها في إيطاليا بواسطة شركة "فرانك لين" الرائدة في مجال المضخات، وتم توريدها عبر شركة المحضار، طبقا للمواصفات والمعايير التي حددتها مؤسسة المياه، وتجاوزت التكلفة المالية للشحنة نصف مليار ريال، 585 ألف دولار أمريكي.

الدعم الإماراتي السخي الواصل إلى عدن يأتي ضمن حزمة مشاريع دشنها وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، في أبريل الماضي بدعم وتمويل كريم وسخي من الأشقاء وفي إطار خطة الاستجابة الطارئة المقدمة من الأشقاء لاستهداف قطاع المياه والصرف الصحي.

بحسب المهندسين فإن شحنة المضخات الواصلة هي الأولى من نوعها، والأكبر كمية من بين جميع الشحنات التي وصلت إلى العاصمة عدن وتسلمتها مؤسسة المياه خلال العقد الأخير تقريبا، وقالوا إن دعم الأشقاء في دولة الإمارات سيشكل إضافة كبيرة لمؤسسة المياه، وسيلبي واحدا من أكثر الاحتياجات الملحة، وسيسهم في تعزيز مصادر إنتاج المياه، وسيرفع من إنتاج الحقول المغذية لسكان العاصمة عدن.

تأكيدات بتحسن الخدمة قريباً  

وأكد المهندسون أن تركيب المضخات الحديثة سيعزز كثيرا من عمل مؤسسة المياه وسيزيد فرص سد وتغطية النقص الحاصل في إمدادات المياه على مستوى مديريات العاصمة عدن، خصوصا وأن الآبار المعطلة في حقول بئر أحمد، والمناصرة، وبئر ناصر، ستعود للخدمة إلى جانب باقي الآبار وبكامل قدرتها الاستيعابية في الفترة المقبلة، كما سيعزز الفائض عن الاحتياج بمخازن المؤسسة لمجابهة أي احتياجات أو تحديات مستقبلية.

وبحسب قيادة مؤسسة المياه فإن عدن مقبلة على تحسن كبير في خدمة المياه في ظل حزمة المشاريع والدعم السخي الذي يقدمه الأشقاء لإنهاء معاناة الكثير من المناطق التي لا تصلها إمدادات المياه بشكل كاف، موضحة أن التحسن هذا سيظهر خلال الأسابيع المقبلة عقب استلام باقي التوريدات الخاصة بالمحولات الكهربائية وقطع الغيار الأخرى الخاصة بمحطات الضخ.

وأكدت مؤسسة مياه عدن أن إنتاج مياه الحقول اليومي وبعد استكمال تركيب المضخات والمولدات الكهربائية وقطع الغيار سيرتفع من 100 ألف متر مكعب حاليا، إلى نحو 130 ألفاً تقريبا، وبالتالي توافر إمكانية وصول المياه إلى المناطق التي ظلّت محرومة من المياه طوال فترة السنوات العشر الأخيرة.