تضحيات القادة عنوان النصر.. قصص تسابق قادة الجنوب للموت لتطهير أبين
السياسية - Tuesday 11 October 2022 الساعة 10:09 amتتحقق الانتصارات عندما يكون القادة في مقدمة الصفوف هذا ما أثبتته عملية "سهام الشرق" التي أطلقتها القوات الجنوبية لتطهير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية وحققت نجاحات وانتصارات كبيرة خلالها ولم يعد أمامها سوى مديرية المحفد التي أعلنت القوات بدء عملية تطهيرها لإعلان تأمين المحافظة بالكامل وهي التي كانت البؤرة الأولى للتنظيمات المتطرفة السنوات الماضية.
معركة التطهير قادها خيرة قيادة الجنوب العسكرية والأمنية وقدم الكثير منهم دماءه رخيصة لتنعم أبين بالأمن والأمان الذي افتقدته لسنوات.
تضيحات القادة جاءت على إثر تواجدهم وحضورهم في مقدمة الصفوف، لم يهربوا ولم يقودوا المعركة من الفنادق أو من المدن، بل كانوا في مقدمتها وقبل جنودهم وهو ما عكس الانتصارات التي تحققت بتطهير أكبر معسكرات القاعدة في البلاد بأحور ومودية.
قائد الكتيبة الأولى في لواء مكافحة الإرهاب "ياسر شايع" كان أول القادة الذين قدموا دماءهم في سبيل تحرير أحور الساحلية وبرفقته 20 من جنوده إثر هجوم إرهابي استهدف موقعهم مطلع شهر سبتمبر الماضي بعد سنوات من القتال ضد الجماعات الإرهابية أصيب خلالها مرات ومرات.
بعد استشهاد شايع ورفاقه تقدمت أكبر حملة على رأسها الكثير من القادة بينهم قائد محور أبين العميد "مختار النوبي" لتطهير باقي مديريات أبين من فلول الإرهاب.
خلال أقل من شهر كانت القوات قد سيطرت على الخط الساحلي والمنطقة الوسطى وتطهير وادي عورمان أكبر معسكرات القاعدة في الجنوب، لكنها قدمت تضحيات كبيرة حتى تحقق هذا النصر العظيم.
في هذه العملية أصيب الكثير من القادة وهم في مقدمة صفوفها يقودون القوات لتطهير المحافظة من عناصر الشر التي تخشى مواجهتهم وتعمل كما هي عادتها على الغدر وزرع العبوات وتفخيخ الطرق.
في عملية تطهير مودية أصيب قائد اللواء 103 العميد الركن "عبدالقادر الجعري" وكذا قائد اللواء 13صاعقة "علي النوبي" إثر انفجار دراجة نارية مفخخة كانت مركونة بجانب الطريق العام بمدينة مودية ونقلا للعلاج إلى العاصمة عدن وكانت إصابة العميد ركن الجعري أكثر خطورة.
بعد تأمين مودية والمنطقة الوسطى كانت المعركة تتجه نحو المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في وادي عومران وكان الجميع يعلم صعوبتها.
شاركت القوات بكل قوة وصلابة وروح لتطهير الوادي والجبال شديدة الوعورة وقاد المعركة الكثير من القادة وكانوا في مقدمتها ومنهم قائد محور أبين العميد مختار النوبي ومدير أمن المحافظة العميد أبو مشعل الكازمي وقائد حزام دلتا أبين العميد عبداللطيف السيد وقائد مكافحة الإرهاب في المحافظة عبدالرحمن الشنيني وقائد اللواء الثامن صاعقة العميد الخضر حمصان وآخرون.
معركة تحرير "عومران" كانت من أصعب المعارك وقدمت القوات الجنوبية فيها خيرة رجالها جراء العبوات والألغام والمفخخات التي زرعتها عناصر التطرف في الوادي والجبال.
المعركة شهدت إصابة قائد اللواء الثامن صاعقة العميد "الخضر حمصان" الذي كان يقود مجموعة لتطهير أحد الوديان ونقل للعلاج في العاصمة عدن على إثر إصابة خطيرة أفقدته الوعي لأكثر من أسبوع فيما استشهد اثنان من مرافقيه.
وفي اليوم الثاني لإصابة العميد حمصان أصيب قائد مكافحة الإرهاب في المحافظة عبدالرحمن الشنيني بشظايا عبوة ناسفة في يده وجرح إلى جانبه عدد من جنوده، لكنه رفض مغادرة أبين وعاد بعد يوم من إصابته لمشاركة القوات تطهير باقي مناطق المحافظة.
وما يزال قادة القوات الجنوبية في مقدمة الصفوف يعدون العدة لإكمال السيطرة على المحفد والالتحام بقوات دفاع شبوة التي تنتشر في منطقة العرم المحاذية للمحفد لإعلان تطهير محافظة أبين بالكامل من عناصر التطرف والشر.