ذراع إيران تنتقد مليونية الخلاص وتدافع عن المنطقة العسكرية الأولى
السياسية - Saturday 15 October 2022 الساعة 11:17 amأغضبت مليونية "الخلاص" التي شهدتها مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي، ميليشيا الحوثي الإرهابية ذراع إيران، التي سارعت إلى إطلاق التحذيرات والتهديدات عبر المحافظ المعين من قبلها لقمان باراس.
وشهد قصر سيئون وساحته، أمس، حشوداً حضرمية مليونية، بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر، طالبت بتنفيذ اتفاق الرياض وبخروج المنطقة العسكرية الأولى، وتسليم مهام تأمين كامل تراب حضرموت لقوات النخبة.
هذا الأمر دفع ما يسمى محافظ حضرموت الحوثي لقمان باراس، إلى الخروج بتصريحات حملت في طياتها تهديدات وتحذيرات من المساس بالمنطقة العسكرية الأولى المعروف ولاءها لحزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان.
الحوثي باراس لم يتحدث أو يتطرق إلى تصريحات القيادي الإصلاحي صلاح باتيس ومخططات حزبه بشأن فصل حضرموت عن محيطها الجنوبي واليمني، بل قال إن هناك "مساعي مكشوفة لنقل الصراعات إلى وادي وصحراء حضرموت".
ودعا المحافظ باراس أبناء حضرموت كافة إلى عدم الانصياع لما وصفها بـ"المؤامرات" والمشاريع الصغيرة التي وئدت في الماضي وإلى الأبد، في إشارة إلى دولة الجنوب التي توحدت مع الشمال في 22 مايو 1990م.
الدفع بأفراد المنطقة العسكرية الأولى إلى الجبهات ضد الحوثيين كان المطلب الأبرز للمشاركين في مليونية الخلاص، لكن ما يخشاه الحوثيون فعلاً ليس مشاركة قوات المنطقة الأولى في المواجهات ضدها، ولكن خسارتها لأهم خطوط تهريب السلاح والمخدرات والخبراء الذي تتولى المنطقة الأولى تأمينها وحمايتها.
وعلى مدى سنوات اتهمت قوات المنطقة الأولى الإخوانية بالوقوف وراء عمليات تهريب السلاح والمعدات القتالية للميليشيات الحوثية.
وتمكنت عدد من الحواجز الأمنية في شبوة ومأرب من ضبط أسلحة ومخدرات ومعدات مخصصة لإعداد الطائرات المسيرة كانت قد مرت على نقاط وحواجز تابعة للمنطقة العسكرية الأولى دون تفتيش.
وينطلق خط التهريب البري للحوثيين من الحدودة اليمنية - العمانية عبر محافظة المهرة بمساعدة الزعيم القبلي علي الحريزي، ويمر بصحراء ووادي حضرموت وهي مناطق خاضعة لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى ومن ثم بصحراء الجوف التي تتولى قبائل محافظ الجوف السابق، أمين العكيمي تأمينها، قبل أن تصل إلى مناطق صحراوية في مأرب وتدخل صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات.