الزميلة النداء تعود إلكترونياً إلى بلاط صاحبة الجلالة
السياسية - Sunday 16 October 2022 الساعة 07:53 pmعادت صحيفة النداء المستقلة إلكترونياً إلى بلاط صاحبة الجلالة عالم الصحافة، بعد توقف دام أكثر من 11 عاماً ونصف العام.
وصحيفة النداء هي صحيفة ورقية سياسية مستقلة صدر العدد الأول منها في 13 أكتوبر 2004م، وتوقف عند الصدور عدة مرات بسبب موادها الإخبارية التي حاربت الفساد خلال فترات الأنظمة السابقة، لكنها سرعان ما كانت تعود إلى الصدور مجدداً.
يقول رئيس تحرير النداء الزميل سامي غالب في ذكرى الصدور الأول، إن "العدد الثاني احتاج أكثر من خمسة شهور ليصل إلى القارئ. وللدقة، 21 أسبوعاً، لكأن أسبوع «النداء» ضوئي لا شمسياً، ولكأن حساب أيامها من مجرة أخرى لا مما تعدون. لم يُقدر لهذا العدد أن يحمل الرقم 50، وكادت لحظة الميلاد أن تدون في السجلات الرسمية لحظة ممات؛ فالعدد الأول صودر بعد أيام من توزيعه، وأردفت المصادرة بقرار إداري يقضي بإلغاء ترخيص الصحيفة، مؤذناً بمحنة قاسية لأسرة «النداء»، النداء الذي طرق الأسماع ثم ما لبث أن ضاع في المهب".
وفي نهاية مايو من العام 2011م توقفت الصحيفة الورقية عن الصدور نهائياً أعقبها هجوم مسلح تعرضت له في يونيو من العام 2011م قبل أن يتم اقتحام المقر ونهب محتوياته في يناير 2012م.
وكانت صحيفة النداء من الصحف الموعودة بحل مشكلتها وفق مقال نشره رئيس تحريرها الزميل سامي غالب بمناسبة إعادة صدورها إلكترونياً، حيث قال "توقفت “النداء” في نهاية مايو 2011. بعد عام، قيل إن الرئاسة (هادي ومساعديه) ستحل مشكلة الصحف المتضررة، وهي على الأرجح عملت حلولًا لبعض ملاك الصحف مقابل الالتحاق بها. ومعلوم أن مساعدي الرئيس هادي استطاعوا جلب الكثير من الصحفيين من بلاط صاحبة الجلالة إلى بلاط صاحب الفخامة".. منتقداً في الوقت نفسه موقف نقابة الصحفيين ودورها الذي وصفه بـ"الباهت"، بسبب انغماسها في صناعة الإجماع في المرحلة الانتقالية، بالشراكة مع منتهكي حرية الصحافة.
عودة صحيفة النداء يمثل إضافة جديدة للصحافة الإلكترونية، ويتوقع الصحفيون أن تكون النداء منافساً قوياً في هذا العالم الواسع الذي تتزاحم فيه عشرات المواقع الإخبارية منها المؤدلجة والموجهة والقليل منها المستقلة.