إفشال الأمن في المناطق المحررة.. مشروع الحوثي والإخوان الذي ينفذه الوزير حيدان
الجنوب - Tuesday 18 October 2022 الساعة 04:48 pmبعد تحسن الأوضاع منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والتقاربات الأخيرة بين الأطراف المناهضة لجماعة الحوثي ما تزال معضلة وزارة الداخلية -أهم الوزارات التي تقوم عليها الدولة- قائمة جراء العبث الممنهج الذي يقوم به الوزير الإخواني "إبراهيم حيدان".
إعاقة نهوض وحضور الدولة مهمة الإخوان التي يقومون بها منذ سنوات، والوزير حيدان أحد أهم أدوات المخطط الإخواني لمنع استقرار المناطق المحررة وعودة قيام الدولة.
قرارات وتحركات وتوجيهات الوزير حيدان كلها تصب في مصلحة الجماعة الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، وتحاول الإيقاع بين الأطراف المحلية وتعيق كل قرارات المجلس الرئاسي وتثبت أن الرجل لم يعد جزءًا من الدولة ولا يعمل لمصحلتها.
المطالبات تزايدت مؤخراً بتعيين وزير داخلية مستقل بعيداً عن المشروع الإخواني الخبيث يعمل لمصحلة الوطن وقريب من كافة الأطراف يعيد للبلاد أمنها واستقرارها ولا تسيره جهات دولية على عداء مع الوطن والتحالف العربي.
السياسي فهد الخليفي، أكد أن تعيين وزير داخلية مستقل سيؤدي إلى خلق أجواء مناسبة لبناء الأجهزة الأمنية ودمجها بطريقة صحيحة ودون الخضوع لأجندة حزبية.
وقال الخليفي، في تغريدة له، إقالة وزير الداخلية حيدان أصبحت ضرورة قصوى، فوجوده يسبب الكثير من الصراعات في المناطق المحررة استفادت منها مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأضاف: يجب تعيين وزير داخلية مستقل يقف على مسافة واحدة من الجميع ويخلق الأجواء المناسبة لبناء الأجهزة الأمنية ودمجها بطريقة صحيحة دون الخضوع لأجندة حزبية.
وبعد الحملة الأمنية المشتركة لتطهير أبين من عناصر القاعدة ونجاحها الكبير في تأمين المحافظة أكد متابعون أهمية التغييرات الأمنية داخل المحافظة بشخصيات جديدة بعيدة عن الولاء الحزبي لتتواصل النجاحات الأمنية في المحافظة، إلا أن الوزير حيدان يغض الطرف عن كل تلك المطالبات.
ودعا أبناء أبين إلى إصلاح الأجهزة الأمنية وإقالة الشخصيات الموالية للاخوان والتي لم تعد متواجدة على الأرض وتقوم بالتحريض لافشال الحملات المشتركة ضد الارهاب كما هو حال "محمد العوبان" قائد القوات الخاصة في المحافظة الذي يرفض حيدان تغييره رغم فشله الذريع لكن قربه من حيدان وموالاته لتنظيم الإخوان جعلته يتمسك به، ضاربا عرض الحائط بكل مطالبات أبناء المحافظة.
وعلى ما يبدو فإن الإخوان لا يتخلون عن القوات الخاصة التي تعد يدهم التي يبطشون بها في المحافظات، فالوزير الإخواني ما يزال يتعامل مع قائد القوات الخاصة السابق والمتمرد في محافظة شبوة عبدربه لعكب.
لعكب ورغم وجود قرار رئاسي بإقالته ما يزال يتسلم مرتبات القوات الخاصة للشهر الثاني على التوالي رغم القرار الرسمي بإقالته، وذلك بتوجيهات من الوزير حيدان في تمرد من الوزير يستحسن إقالته فوراً عقب ذلك التمرد.
إلى ذلك كشفت صحيفة "الأمناء" عن قيام وزير الداخلية الإخواني إبراهيم حيدان بنقل قسم التأشيرات من العاصمة عدن إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، في خطوة عدها مراقبون ضمن أعمال الوزير الهادفة لأخونة الوزارة.
وأوضحت الصحيفة بأن الهدف من عملية نقل قسم التأشيرات إلى سيئون هو الاستحواذ على الرسوم الخاصة بالتأشيرات، والذي قام حيدان برفع قيمتها من "20" ألف ريال إلى "126" ألف ريال .
الصحيفة العدنية أكدت بأن الموظف المختص بتحصيل رسوم التأشيرات لليمن يقوم بإيداع المبلغ إلى مصرف الكريمي باسم محفوظ يسلم باجبير برقم حساب "3000277966".
واعتبرت مصادر قانونية قيام حيدان برفع رسوم التأشيرات إلى اليمن وإيداعها باسم شخص بمصرف الكريمي عملاً غير قانوني وجريمة يحاسب القانون مرتكبيها، مطالبة بسرعة إقالته والتحقيق معه قبل أن يتم أخونة الوزارة.