إغلاق ديوان المحافظة.. المشرف "الجنيد" يفجر الموقف بين الإخوان ومحافظ تعز
تقارير - Wednesday 26 October 2022 الساعة 03:29 pmأقدمت عناصر تابعة لحزب الإصلاح (الذراع المحلي لإخوان اليمن) على إغلاق مبنى المحافظة صباح اليوم، بالتزامن مع الأزمة التي تفجرت بين المحافظ والوكيل الأول على خلفية ما أثارته المهمة المكلف بها الدكتور عبدالقادر الجنيد مؤخراً.
وأقدم العشرات من عناصر الحزب تحت لافتة مطالب الجرحى على إغلاق مبنى المحافظة، في خطوة اعتبرها المراقبون ردة فعل على قيام محافظ تعز نبيل شمسان بوقف الوكيل أول عبدالقوي المخلافي عن العمل جراء استقباله للجنيد الأحد الماضي، في مبنى المحافظة، بحسب وثائق رسمية حصل عليها "نيوزيمن".
حيث أكدت وثيقة موجهة من المحافظ إلى الوكيل المخلافي صحة ما نشره "نيوزيمن" يوم امس، بإصدار المحافظ توجيهاً بوقف الوكيل عن العمل جراء استقباله للجنيد وتخصيص مكتب له في مبنى المحافظة.
>> محافظ تعز يوقف الوكيل المخلافي بعد استقباله لـ"مشرف" العليمي
واتهم المحافظ الوكيل بقيامه بتسليم مكتب الوكيل المتوفي/ عبدالحكيم عون إلى الجنيد وتوجيه إدارة العلاقات العامة بدعوة قيادة الأجهزة التنفيذية للحضور إلى مبنى المحافظة للقاء الجنيد بصفته "مكلفاً من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي".
وأكد المحافظ عدم علمه أو إبلاغه بشكل رسمي من قبل العليمي أو مكتبه بوجود تكليف للجنيد، معتبراً ما قام به الوكيل مخالفات وتجاوزات جسيمة تستوجب المساءلة، مبلغاً الوكيل قراره بوقفه عن العمل.
الوكيل من جانبه رد على خطاب المحافظ، مبدياً استغرابه من حساسية المحافظ تجاه الموضوع "والتسرع بعمل إشعار توقيف عن العمل بدون أي مسوغ قانوني"، بحسب نص الوثيقة، مبرراً استقبال الجنيد بتواجد المحافظ في المخا.
الوكيل المخلافي وهو من قيادات الإصلاح بتعز، أقر ضمنياً بصحة كلام المحافظ بعدم وجود تكليف رسمي من قبل الرئاسة للجنيد، حيث قال بأنه اجتمع مع الجنيد وتعامل معه "بحسب طرحه أنه مكلف من الرئاسة".
مصادر خاصة أكدت لـ"نيوزيمن" حديث المحافظ بعدم وجود تكليف رسمي من الرئاسة للجنيد، وأن الرجل هو من طرح على رئيس المجلس رشاد العليمي فكرة الذهاب إلى تعز للاطلاع على الأوضاع وعمل تقرير حول ذلك مستغلاً علاقة الصداقة التي تربطه معه، وهو ما حظي بموافقة العليمي.
مشيرة إلى أن الشكوك والاعتراض على الأمر ناجم عن تحركات الجنيد المشبوهة، بمسارعته منذ وصوله إلى تعز للاجتماع مع المخلافي والتنسيق مع قيادات مدنية وعسكرية جميعها محسوبة على الإصلاح، متجاهلاً المحافظ بشكل تام، الذي لم يعلم بالأمر.