مليشيا الحوثي تنهب مبنى تابعاً للهندسة العسكرية وتخصصه لجامعة تابعة لقياداتها
تقارير - Thursday 27 October 2022 الساعة 04:19 pmفي آخر إجراءاتها الخاصة بمصادرة ونهب المباني والممتلكات العامة التابعة للدولة أقدمت مليشيات الحوثي، الذارع الإيرانية في اليمن، على مصادرة عدد من المباني التابعة لوزارة الدفاع وحولتها إلى مؤسسات خاصة بها.
وقالت مصادر عسكرية في صنعاء لنيوزيمن، إن مليشيا الحوثي قامت بالسطو على ثلاثة من المباني التابعة لوزارة الدفاع ومنها مبنى خاص بالهندسة العسكرية وحولتها إلى مبان لمؤسسات تعليمية خاصة، هي عبارة عن استثمارات مملوكة لبعض القيادات العليا في المليشيات.
وحسب المصادر فإن عدداً من قيادات المليشيات قامت بمصادرة مبنى تابع للهندسة العسكرية (إحدى المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع) وخصصته ليكون مقرا لما أسمتها جامعة الأكاديميين العرب للعلوم والتكنولوجيا والتي تم تأسيسها بقرار وزاري رقم (18) لســــنة 2020م بتاريخ 02/03/2020م من قبل وزارة التعليم الخاضعة لسيطرة المليشيات، حيث تضم الجامعة كليتين رئيسيتين هما: كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وكلية الهندسة التقنية ويتولى رئاستها أحد القيادات التابعة للمليشيات وهو الدكتور/ عبدالرحمن الذانبي.
وتشير المصادر إلى أن الجامعة تحرص على إحياء كل الفعاليات والمناسبات المذهبية الخاصة بمليشيات الحوثي وبحضور قيادات المليشيات في وزارة التعليم وأبرزهم الدكتور علي شرف الدين نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة التابعة للمليشيات والذي يعد الوزير الفعلي، بالإضافة إلى بعض القيادات الدينية التابعة للحوثي والذين يلقون محاضرات دائمة في مثل هذه المناسبات على طلاب الجامعة.
وتعد جامعة الأكاديميين العرب للعلوم والتكنولوجيا واحدة من عدة مشاريع تعليمية استثمارية أسستها المليشيات منذ انقلابها على السلطة وسيطرتها على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014م ومعظم هذه المشاريع خصصت لها مقرات من المباني الحكومية التي استولت عليها مثل جامعة القرآن الكريم، وجامعة 21 سبتمبر... وغيرها.
وتؤكد مصادر تربوية في وزارة التعليم العالي الخاضعة للمليشيات الحوثية أن الاستثمارات في مجال الجامعات والمدارس الخاصة التي أسسها الحوثيون هي ذات بعدين: الأول متعلق بمحاولة المليشيات استثمار واستغلال هذه المؤسسات لنشر ثقافتها وأفكارها المذهبية والعنصرية والأيديولوجية، والثاني بعد مالي متعلق بعمليات غسيل أموال تتم من خلال هذه المشاريع، حيث وجدت المليشيات نفسها محاصرة وغير قادرة على استثمار الأموال التي تنهبها من الإيرادات والجبايات والاتاوات التي تقوم بتحصيلها سواء أكانت قانونية أم غير قانونية في الخارج، لذلك لجأت إلى إنشاء هذه المشاريع لاستخدامها كواجهات للقيام بعمليات غسيل الأموال والتحايل على الحصار والعقوبات المفروضة على قياداتها أو على بعض المؤسسات التي تستخدمها في تهريب الأموال إلى الخارج.
وكانت مصادر حكومية في صنعاء كشفت في وقت سابق لنيوزيمن عن قيام مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بالاستيلاء على عدد من المباني والمرافق الحكومية التابعة لبعض الوزارات الخدمية وتحويلها إلى مبانٍ خاصة تستخدمها لصالح أجندتها المذهبية أو لخدمة مشاريعها الاستثمارية.