مطارح "الريان" بالجوف.. تصعيد إخواني يهدد بإسقاط مأرب بيد الحوثي
تقارير - Friday 28 October 2022 الساعة 08:08 pmتحت لافتة القبيلة، تواصل جماعة الإخوان والقوى الحليفة معها تصعيدها الرافض لقرار إقالة محافظ الجوف أمين العكيمي المتهم بتسليم المحافظة لمليشيات الحوثي قبل نحو عامين.
أحدث خطوات هذا التصعيد، تمثل بنقل الاعتصام المسلح للمطالبة بعودة العكيمي للمنصب من حدود المحافظة مع السعودية إلى حدودها مع محافظة مأرب، وتوسيع لافتة هذه التصعيد من قبائل دُهم إلى قبائل بكيل.
خطوة التصعيد جاءت كردة فعل على أداء المحافظ حسين العجي العواضي لليمين الدستوري يوم الأحد الماضي أمام رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما اعتبر رسالة تأكيد على تنفيذ القرار.
وعقب ذلك سارعت وسائل إعلام إخوانية إلى تداول بيان باسم قبائل دهم واعتبار أداء العواضي لليمين الدستوري "خطوة معادية لأبناء الجوف"، مهاجما العليمي بتحميله مسئولية "ما قد يترتب على هذا السلوك المعادي للجوف"، بحسب البيان المزعوم، الذي دعا قبائل المحافظة وقبائل بكيل للاحتشاد في منطقة الريان.
البيان لاقى سخرية من الناطق الرسمي لتحالف القوى السياسية بمحافظة الجوف مطر دحان، في منشور له على "الفيس بوك"، الذي أعاد التذكير بالبيان الذي تم تزويره باسم القوى "لتحريك الناس والإعلام للتمرد ضد قرارات المجلس الرئاسي بتعيين اللواء حسين العواضي"، بحسب دحان.
الخطورة في التصعيد الأخير، يعود إلى خطورة الموقع الذي يتم الاعتصام المسلح فيه حالياً وهي منطقة الريان الواقعة شرق المحافظة وعلى حدودها مع محافظة مأرب، وما تم الكشف عنه بوصول مواكب تضم مئات المسلحين القادمين من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي إلى مكان الاعتصام.
وهو ما يرى فيه الخبير العسكري وضاح العوبلي، في منشور له على "الفيس بوك"، خطورة بالغة بسماح نقاط الشرعية في الخط الصحراوي الحزم -العلم بمرور هذه المواكب القادمة بأسلحتها، لا سيما وأن موقع المطرح في المنطقة التي تقع خلف خطوط النار بشكل مباشر، كما يقول.
ويتساؤل العوبلي، في منشوره: من يضمن عدم تحول هذه المواكب القبلية القادمة مؤخراً إلى جبهة حوثية تعمل على تسهيل إسقاط جبهات الريان والعلم وتسليمها للحوثيين للوصول إلى الرويك وصافر وإطباق الحصار على مأرب؟! مشيراً، في سياق حديثه، إلى أن ذلك "يرجح من صحة المزاعم التي تتحدث عن التخادم مع الحوثي".
إشارة العوبلي إلى هذه النقطة تعيد التذكير بمشهد السقوط المثير لمديريات الجوف المحررة خلال عام 2020م، بشكل مثل خطراً حقيقياً على مدينة مأرب بل وعلى حقول النفط والغاز في منطقة صافر الصحراوية، وهو ما عكسته المعارك الطاحنة التي شهدتها حينها منطقة الريان جراء محاولات مليشيات الحوثي المستميتة للوصول إلى جبال العلمين.
حيث تعد جبال العلمين آخر موقع دفاعي في محافظة الجوف على حدودها مع مأرب، والسيطرة عليها تفتح الطريق أمام مليشيات الحوثي نحو منطقة الرويك الاستراتيجية التي تضم مقرا للتحالف وتشرف على الشريان الوحيد لمدينة مأرب وهو خط صافر، ما يعني سقوطها وسقوط حقول النفط والغاز بكل سهولة.