حرس "خامنئي" إيران يهدد السعودية والحوثي يتجهز للتنفيذ

تقارير - Sunday 30 October 2022 الساعة 07:34 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

توعدت جماعة الحوثي الإرهابية بالتصعيد العسكري في اليمن بالتزامن مع تهديدات عسكرية مباشرة من إيران ضد السعودية هي الأولى من نوعها.

حيث شن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي هجوماً عنيفاً وغير مسبوق ضد السعودية واتهمها بدعم الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ نحو شهر ونصف بسبب مقتل فتاة على يد الشرطة.

وزعم سلامي أن السعودية عملت على التحريض عبر القنوات الإعلامية التابعة لها، وخاطبها بالقول: فكونوا حذرين لأننا لن نترككم ونحن من سيخطف الأمن منكم، وأضاف متوعداً: لن نترككم وسننتقم منكم.

ويعد الحرس الثوري في إيران القوة العسكرية الضاربة في البلاد ويتبع مباشرة للمرشد خامنئي، ويتولى مهمة إنشاء وتدريب وقيادة الأذرع التابعة لإيران في المنطقة العربية.

جماعة الحوثي في اليمن والتي تعد إحدى هذه الأذرع، سارعت إلى توجيه تهديداتها المباشرة بالتصعيد العسكري في وجه السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن.

هذا التهديد جاء ضمن زيارة قامت بها السبت، قيادات عسكرية بالجماعة إلى جبهة مأرب، أبرزها شقيق زعيم الجماعة المدعو عبدالخالق الحوثي المُعين قائداً لما تسمى بالمنطقة العسكرية المركزية، وكذا وزير الدفاع بحكومة الحوثي المدعو محمد العاطفي.

ونقلت وسائل إعلام الجماعة تصريحات للعاطفي خلال الزيارة توعد فيها التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مجدداً موقف الجماعة برفض تجديد الهدنة في اليمن إلا بعد تنفيذ شروطها التي تسعى من خلالها لفرض تقاسم عائدات النفط والغاز المنتج بالمحافظات المحررة.

وأكد العاطفي على تصميم الجماعة بتكرار هجماتها على موانئ تصدير النفط كما حصل مع ميناء الضبة في حضرموت الأسبوع الماضي، وتوعد التحالف بأنه "أمام خيارين لا ثالث لهما، إما هدنة ومرتبات أو صواريخ ومسيرات"، حسب قوله.

ويؤكد مراقبون أن الحوثي يتخذ من ملف "المرتبات" ذريعة لنسف الهدنة واستئناف الحرب واستهداف السعودية تنفيذاً لأوامر النظام في إيران الذي يعاني بشدة جراء تصاعد الاحتجاجات الشعبية واستمرار زخمها.

حيث تأتي تهديدات الحوثي وزيارة قادة مليشياته إلى جبهة مأرب وسط تحذيرات محلية من عزمه التصعيد العسكري خلال الأيام القادمة، بحسب ما نشره أمين عام مجلس شباب سبأ خالد بقلان على صفحته في "الفيس بوك".

حيث أكد بقلان بأن الحوثي يسعى للسيطرة على حقول النفط والغاز، وسيعمل على ثلاثة محاور عسكرية لتدشين معركته القادمة، في القريب العاجل، أولها شبوة، والمحور الثاني جنوب مأرب باتجاه صافر والمحور الثالث صحراء مأرب والجوف.

ويضيف بقلان، إن المشهد مقبل على جولة من التصعيد لن تتوقف على المحاور الثلاثة، موضحا: لكنها قد تمتد لتشمل محاور أخرى، إضافة إلى الصواريخ والمسيرات التي سيطلق لها الحوثي العنان لاستهداف مُدن ومنشآت وباتجاه الإقليم.