حرب حوثية مستمرة ضد عمل المرأة.. ربات الأسر في صنعاء معاناة مع الحاجة
تقارير - Monday 31 October 2022 الساعة 02:59 pmمع انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية على السلطة الدستورية في اليمن، ومصادرتها مرتبات موظفي القطاع العام في البلاد، لجأت الكثير من ربات البيوت في صنعاء إلى البحث عن مصادر رزق بديلة لتعويض ما فقده معيلهن بسبب الانقلاب.
ربات المنازل ذهبن لاحتراف المهن التي توفر لقمة العيش الكريمة لها ولأسرتها، فمنهن من ذهب إلى صنع الحلوى والبعض يقمن بإعداد وبيع الخبز، كونه مرتبطا بحاجة الناس اليومية، ومنهن من تعلمت وباشرت عملها في مراكز للخياطة ومحلات للكوافير والبعض صرن بائعات ومسوقات للمنتجات التجارية وأخريات اخترن التوجه إلى سوق العمل كعاملات في القسم النسائي بالمطاعم أو بمكاتب شركات السفريات والسياحة، والنوادي الصحية الخاصة بالنساء بهدف الحصول على أقل مورد يمكنهن من تغطية جزء ولو بسيطا من مشقات العيش والحياة.
هذا الأمر لم تستسغه ذراع إيران، فشنت حملات متكررة لإغلاق تلك المراكز والمحلات تحت ذرائع واهية وافتعال الأزمات وطرد العاملات من مختلف المكاتب والمحلات وذلك ضمن حربها الهمجية المنظمة على المرأة اليمنية.
وتشكو سميرة أحمد -ربة بيت- عاملة سابقة بالقسم النسائي في مطعم هوت سبايسي بصنعاء لـ(نيوزيمن)، من قطع الحوثيين لرزقها وقيامهم بمنعها من العمل في القسم النسائي بذريعة الاختلاط رغم أن القسم بأكمله لا يدخله إلا العوائل.
وتضيف، هؤلاء وحوش بشرية ليس لديهم ضمائر، لم أعد أستطيع توفير لقمة العيش لأطفالي كون والدهم متوفيا ولا يوجد لدي أي مصدر للدخل.
وتقول نجوى خالد إحدى العاملات التي تسبب الحوثيين في تسريحها من العمل في إحدى مكاتب شركات السفر والسياحة بشارع الستين بصنعاء لمحرر (نيوزيمن)، بأن عناصر المليشيا وأفراد أمنيين وموظفي مكتب السياحة بمديرية السبعين يقومون من وقت إلى آخر بمداهمة مكتب الشركة التي عملت فيه كموظفة استقبال وإغلاقه عدة مرات وابتزاز مالكه ماليا بذريعة منع النساء من الاختلاط بالرجال حتى قام مالك المحل بالاستغناء عنها واستقدم شابا آخر يعمل بديلا عنها.