فرائح الحوثي بلون الدم.. في صنعاء أعراس للحروب وفي تعز قذائف على رؤوس الأطفال
تقارير - Wednesday 02 November 2022 الساعة 05:51 pmفي الوقت الذي يعمل الحوثي على تدشين مرحلة جديدة من الأعراس الجماعية التي يقيمها لأتباعه، يباشر هذا التدشين بإرسال قذائف مدفعية على أطفال تعز تصيب العديد منهم بجروح بليغة سوف تسبب لبعضهم إعاقة مستديمة، هذا التناقض العجيب الذي تمارسه الحوثية الإرهابية يجعلها في اصطفاف الحركات الإرهابية الأكثر ممارسة للخداع والتزييف واستخدام صورة الطهارة أثناء ممارسة الرذيلة والجرائم.
أي فكر هذا وأي منهج الذي يجعل من الحوثية الإرهابية تحتفل في صنعاء بزفاف مئات من أتباعها وتقيم لهم عرسا جماعيا بمبالغ خيالية من أموال اليمنيين المنهوبة باسم الزكاة، وفي نفس الوقت ترسل العديد من القذائف الإرهابية المميتة على أطفال تعز، أي تفكير تنظر الحوثية الإرهابية من خلاله إلى هذا التناقض، أتحتفل هذه الجماعة الإرهابية بدماء أطفال تعز!!
في صنعاء يقيم الحوثي فعالية كبيرة فيها من الأهازيج والتطبيل والقصائد ما يصنع فرحا على وجوه أتباعه، وفي تعز يرسل قذيفة وكأنه بذلك يساند احتفاله في صنعاء بفرح لونه دم أطفال تعز، يسمع الحوثي قارح القذيفة ويبتهج، يسمع صوت أطفال تعز الممزقة أجسادهم فتتسع بهجته، ويتمنى لو أنه يستطيع أن يرسل لكل طفل قذيفة ليكتمل لون فرحه في صنعاء.
لن يأبه الحوثي باليمنيين ولا بدمائهم، هو يعتقد أن تعز بقايا مسوخ العولمة ونتائج صنيعة الليبرالية المتحضرة، هو يرى أن مدنية تعز وتحضرها يدخل في باب المحرمات والممارسات التي سيتوجب عليه شرعاً أن يذيق أبناؤها الويل والعذاب، تارة بالحصار المفروض عليهم، وتارة بإرسال القذائف المميتة على رؤوسهم، وقنص أطفالهم ونسائهم، هو يرى في تعز أن دماء أبنائها في هذا الوقت سوف يعزز من ابتهاجه في يوم زفاف مئات من أتباعه، وكأنه يمارس إطلاق النار في الأعراس كما كانت في عادات وتقاليد اليمنيين.
يموت اليمنيون كل يوم بكل الوسائل التي صنعها الحوثي، جوعاً وفقراً وكمداً، ويعمق ذلك الموت بأسلوب ظاهره التكافل وفي باطنه سياسات مستقبلية لإنتاج الكثير من المواليد الذين يريد تحويلهم إلى آلة حرب يستخدمهم في حروبه المستمرة، ويصنع منهم مقاتلين خاضعين مؤمنين به وبفكره الإرهابي، لأنه سوف يزرع فيهم منذ الصغر بذور أفكاره الشيطانية لتنمو معهم وتستمر كمعتقد لا يمكن التحلل منه، هذا الأمر يتم النظر إليه من خلال استهدافه أطفال تعز الذين لم ينضوا تحت عمامته المنسوجة من الإرهاب ينتقم من كل طفل في تعز لم يشرب من منابع فكره الإجرامي.
كل طفل يمني ترفض عائلته أن يؤمن أو يتأثر بالفكر الإرهابي الحوثي وتعمل على حمايته بكل الوسائل، هو هدف لقذائف الحوثي وهدف سوف يتم التعامل معه في الوقت المناسب، الحوثي يريد جيلا كاملا يخضع له ويؤمن به ويصبح جيشه المستقبلي، لذلك يعمل على إغراق اليمنيين في وحل الإنجاب بدون سياسات من أجل صناعة حياة الجريمة، يريد كثرة الإنجاب ليغرق الجميع أكثر وأكثر في وحل الفقر والجوع، ليبقى اليمنيون في حاجة إلى فتاته وعطفه عليهم.
في القاموس الحوثي الإرهابي أطفال تعز بدمائهم، هي ضمن استعداده لأهازيج صنعاء في عرس يبدو أنه عقيم في فكرته، وخطير في توجهه الذي يعزز من خلق جيل قادم هو جيشه المستقبلي، إذا لم يتم إنقاذ اليمنيين في الشمال من بقاء سيطرة هذه الجماعة المعتقة بالجرائم والإرهاب.