"كلنا مقاومة".. شعار الإصلاح للتمرد في تعز

تقارير - Saturday 05 November 2022 الساعة 02:08 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

عادت شعارات "كلنا مقاومة" بعد فترة طويلة من الغياب إلى قطاع مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح سياسيا وعسكريا وأمنيا، معسكرات رسمية ومعسكرات حشد شعبي يرفعون شعار "كلنا مقاومة" الذي يحمل في طياته الكثير من الاستفسارات والإجابات والأبعاد المستقبلية.

بعث كلنا مقاومة 

وتأتي عودة شعار "كلنا مقاومة" بهدف أساسي لطمس معالم الدولة وإعادة ترتيب وحدات عسكرية خارج إطار المجلس الرئاسي، بمزيج من الحشد الشعبي والجيش الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح تحت مسمى المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية، بقيادة حمود سعيد المخلافي، وبتعاون مشترك مع ذراع إيران الإرهابية، بهدف إحداث انقلاب ممنهج على مجلس القيادة الرئاسي والتمرد على القرارات المستقبلية والتي ستشكل تغيرا سياسيا وعسكريا وأمنيا في مربع القطاع المحرر من تعز المدينة.

وتعيد قوات الإصلاح ترتيباتها العسكرية في تشكيل ألوية الحشد الشعبي "لواء التحرير، لواء الشيخ"، في معسكرات يفرس، وصبر والعين لتنشيطها ضمن أهداف سياسية وعسكرية تحافظ على مكاسبها السياسية في مختلف المناطق خصوصا في تعز، لذا عاد نشاطها مجددا بعد أحداث شبوة وأعادت افتتاح مقرها وندواتها السياسية من تعز إلى مأرب إلى تركيا -مثلث الإخوان المحلي والدولي.

مخاطر مستقبلية 

عاد نشاط ما يسمى المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز بعد أيام من المعارك التي شهدتها محافظة شبوة بين الانقلابيين من الإصلاح وقوات الجيش والمقاومة الجنوبية وتعمل قوات الإصلاح على التحصن في تعز ورفدها بتنظيمات عسكرية خارج إطار الدولة لكي لا يطلق عليهم متمردون عن القرارات الرئاسية. 

من جهة أخرى تريد قوى الإصلاح طمس مصطلح الجيش ومعاييره التى تأسس من أجلها والاستحواذ عليه تحت مسمى المقاومة الشعبية التى دفنت مع تأسيس الجيش في نوفمبر 2016. 

ووفقا لمصدر عسكري فإن حمود المخلافي، رئيس ما يسمى المجلس التنسيقي للمقاومة الوطنية، رفض فكرة تأسيس جيش وألوية رسمية في تعز وتمسك بخياره تأسيس ألوية الحشد الشعبي ليعود مجدداّ إلى الواجهة ويوجه بندقيته ضد القرارات الرئاسية باسم المقاومة الشعبية ورابطة الجرحى وأسر الشهداء ومصطلح تقديم التضحيات.

مزايدات المجلس التنسيقي 

مجددا يعلن ما يسمى المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بياناً بعد سبعة أعوام من التوقف يوازي بيان وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الرابعة ومحور تعز ليعلن النفير العام لمواجهة الحوثي في محاولة قذرة لتعود البلد إلى ما قبل عام 2015.

 الدعوة في باطنها توجيه الجيش الخاضع لسيطرة الإصلاح بالسمع والطاعة العمياء لقيادة الإخوان في الداخل والخارج المؤيد للمليشيات الحوثية.

وتعتبر تلك التوجيهات والدعوات مزايدات لاستهداف المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع بشكل مباشر وأيضا لرفقاء السلاح.