"القبيلة" في الجوف و"المقاومة" في تعز.. لافتات لمعارك الإخوان على المناصب
تقارير - Saturday 05 November 2022 الساعة 04:44 pmبعد نسيان استمر لسنوات، عاد مصطلح "المقاومة الشعبية" للظهور في تعز من قبل جماعة الإخوان بلافتات وشعارات تم نصبها عقب صلاة الجمعة التي يؤديها عناصر الجماعة بساحة الحرية في المدينة.
ورفع عناصر الإخوان عقب صلاة الجمعة لافتات كُتب عليها بأن "المقاومة الشعبية بتعز تجدد العزم وتعد الشعب بمرحلة جديدة من المقاومة والإسناد للجيش الوطني"، في حين نشرت وسائل إعلام الجماعة خبراً عن مشاركة قيادات بما يسمى "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية".
المجلس الذي يرأسه القيادي الإخواني المقيم في تركيا الشيخ/ حمود سعيد المخلافي، هو كيان أنشأته جماعة الإخوان في بداية الحرب، بهدف تصدر المشهد حينها وإزاحة المجلس العسكري الذي أنشأته قيادات عسكرية لإدارة المعركة ضد مليشيات الحوثي.
وانتهى المجلس عملياً مع مغادرة المخلافي لتعز نحو تركيا وفي ظل نجاح جماعة الإخوان في فرض سيطرتها الكاملة على مفاصل الجيش في تعز عبر قيادة المحور التي كانت تدار عملياً من قبل العميد/ عبده فرحان سالم مستشار قائد المحور والقائد العسكري للإخوان بتعز.
إلا أن مغادرة "سالم" المفاجئة مؤخراً لتعز مع أنباء عن أنها مغادرة دون عودة كما حصل مع زميله المخلافي، أثارت التكهنات والتوقعات بكونها مؤشرا قويا على توجه لدى المجلس الرئاسي بإحداث تغييرات شاملة في محافظة تعز وعلى رأس ذلك قيادة المحور.
ووفق هذا السيناريو ، يرى المراقبون بأن إحياء جماعة الإخوان لورقة "المقاومة الشعبية" يؤشر إلى نية الجماعة باستخدامها لمواجهة هذه التغييرات أو ربما كغطاء للتمرد عليها، في حالة خسارة سيطرتها على قيادة المحور والجيش.
مشيرين إلى ما حدث في الجوف مؤخراً، بإقدام جماعة الإخوان على تحريك ورقة القبيلة للتمرد ضد قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإقالة المحافظ الإخواني/ أمين العكيمي، وتنفيذ اعتصامات مسلحة باسم قبيلة دهم وقبائل الجوف رفضا لإقالة الرجل.