"محاربة الإرهاب والتهريب".. مهمة رئيسة لحماية البوابة الشرقية في اليمن
السياسية - Sunday 06 November 2022 الساعة 07:00 am"محاربة الإرهاب والتهريب".. بهذه الكلمات البسيطة خرج اللواء ركن محسن علي مرصع على أبناء محافظة المهرة أثناء تسلمه رسمياً مهمته الجديدة في قيادة محور الغيضة العسكري.
رسالة قوية بعث بها المسؤول العسكري الأول في المهرة عقب حملات مسعورة ومزدوجة طالته من قبل قيادات ووسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني وميليشيات الحوثي -ذراع إيران في اليمن، بعد صدور قرار تعيينه من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.
وأكد اللواء مرصع أن الفترة القادمة ستكون صعبة على عصابات التهريب والإرهاب التي تستغل محافظة المهرة لعملياتها وتحركاتها على مدى السنوات الماضية، موضحا أن هذا الهدف سيرافقه رفع قدرات منتسبي قوات محور الغيضة في مختلف الجوانب وبما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار داخل محافظة المهرة.
تصريحات لم تكن فقط للظهور الإعلامي كما روج له نشطاء وقيادات حزب الإصلاح والموالون له في المحافظة، فبعد 24 ساعة فقط من تسلمه مهامه الرسمية في قيادة محور الغيضة العسكري في 29 أكتوبر الماضي، ترأس اللواء مرصع مع محافظ المهرة محمد علي ياسر اجتماعا موسعاً ضم قيادات عسكرية وأمنية ومديري عموم منافذ شحن وصرفيت وميناء نشطون بهدف تنظيم العمل الأمني والعسكري وتشديد الرقابة على المنافذ البرية والبحرية للتصدي لعمليات التهريب.
مصادر محلية في المهرة قالت لنيوزيمن: إن الاجتماع الذي عقده قائد محور الغيضة ومحافظ المهرة مع المسؤولين بالمنافذ البرية والبحرية كان شفافاً وواضحاً، حيث تم التأكيد على أن الفترة القادمة ستكون مهمة في تعزيز جهود العمل الأمني والعسكري لمحاربة آفة التهريب الخطيرة التي اقترن اسمها مع اسم المهرة خلال السنوات الماضية.
وأكدت المصادر أن قيادة محور الغيضة وبعد تولي اللواء محسن مرصع سيكون لها أدوار كبيرة إلى جانب قوات الشرطة العسكرية التي يقودها الرجل أيضا في تعزيز الأمن والاستقرار والتصدي لعمليات التهريب المنظمة التي تقودها قيادات موالية لحزب الإصلاح والميليشيات الحوثية.
ما يقوم بها المسؤول العسكري الأول في المهرة أثار حفيظة تحالف الإخوان والحوثي الذي يتخذ من المحافظة منفذاً حيوياً لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، حيث صعد هذا التحالف الشيطاني من تحركاته في مواجهة التحركات الجادة في تأمين البوابة الشرقية لليمن من هذا الخطر.
المخاوف الإخوانية ـ الحوثية برزت بشكل كبير من خلال تحركات القيادي الإخواني الموالي للحوثيين في المهرة علي سالم الحريزي، الذي خرج بتصريحات جديدة لمهاجمة الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية للتعبير عن رفضه للتحركات الأخيرة ووصفها بالمؤامرة على المهرة. في إشارة إلى تعيين قيادي من خارج جناح الإخوان لقيادة محور الغيضة العسكري.
تصريحات الحريزي جاءت ضمن اجتماع ضم قيادات إخوانية معروفة بارتباطها بالحوثيين تطلق على نفسها لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، حيث وصفت اللجنة الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية وقيادة محور الغيضة في حماية المنافذ البرية والبحرية ومحاربة تهريب الأسلحة والأدوية والتصدي لها بأنها إحدى المؤامرات والدسائس، مهددين بالتصعيد العسكري ضمن مخططهم للانزلاق نحو مربع الفوضى بهدف حماية مصالحهم وتهريب الأسلحة للحوثيين والمخدرات والممنوعات.
مصادر محلية في المهرة أكدت أن الحريزي ولجنته ستعلب على ورقة نشر الفوضى لإعاقة كل التحركات الرامية لمحاربة التهريب والإرهاب، وهذا برز بشكل واضح من خلال تصريحات أعضاء تلك اللجنة بينهم سعيد عفري، ومحمد بركات صموده، ومسلم رعفيت الذين كشفوا عن بدء إنشاء تشكيلات تابعة للجنة في مختلف مديريات المهرة والتأكيد على العمل العسكري لتحقيق أهدافهم.