رعب سقوط النظام الإيراني يثير جنون الحوثي

تقارير - Sunday 06 November 2022 الساعة 02:02 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

شهدت الساعات الماضية نشاطاً لافتاً لقيادات حوثية على مواقع التواصل الاجتماعي، للإشادة بالمسيرات التي نظمها النظام في إيران رداً على الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ نحو شهرين.

وأقدم النظام في إيران على إخراج مناصريه والموالين له في مسيرات ببعض المدن الإيرانية في محاولة يائسة منه للصمود في وجه الاحتجاجات المتصاعدة في أغلب مدن البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي.

وجاءت هذه المسيرات عقب فشل كل محاولات النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات التي تفجرت عقب وفاة شابة اعتقلتها ما تسمى بشرطة "الأخلاق" في العاصمة طهران، رغم استخدام وسائل العنف من قبل مليشيات النظام ما أدى لسقوط نحو 300 قتيل من المحتجين فضلاً عن الآلاف من المعتقلين.

ويرى مراقبون بأن موجة الاحتجاجات الراهنة تختلف عن سابقاتها من حيث الزخم المستمر ومظاهر الاحتجاجات من حيث الهتافات والشعارات التي توجه ضد المرشد والنظام الديني القمعي، والمطالبة بإسقاطه وعودة الدولة المدنية في إيران.

ويشير مراقبون إلى التهديدات الأخيرة التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني بلسان اللواء حسين سلامي ضد دول الغرب، وخص السعودية بتهديدات مباشرة بالانتقام والرد على دعمها للاحتجاجات عبر الإعلام التابع لها، وقبل يومين كشفت صحيفة أمريكية عن معلومات بنية إيران بتنفيذ تهديداتها ومهاجمة السعودية.

تهديدات تعكس –كما يقول– المراقبون حجم الأزمة التي بات يعاني منها النظام الإيراني جراء فشله في قمع الاحتجاجات وهو ما يشكل تهديداً لتزايد احتمالية سقوطه، الذي لن يقف تأثيره داخل البلد بل سيشمل أذرع النظام في المنطقة العربية، ما يجعل من المشهد كابوسا مرعبا لها.

هذا الرعب تجسد في نشاط قادة جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن –أحد أذرع النظام الإيراني– على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وسارعت إلى الإشادة بمسيرات النظام واعتبارها انتصاراً ضد "الأعمال المشبوهة" على حد وصف ناطق الجماعة محمد عبدالسلام، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني.

يزعم ناطق الجماعة بأن الاحتجاجات الشعبية أو ما يسميها بالأعمال المشبوهة "تمثل رهانات خاسرة وخائبة لأمريكا وإسرائيل والأنظمة العميلة"، في لغة تعكس حجم الرعب الذي يدب في الجماعة من سيناريو سقوط النظام في إيران والذي يقر به بشكل ضمني زميله القيادي بالجماعة حسين العزي.

ففي حين حاول العزي في تغريدة له على "تويتر" التقليل من تأثير الاحتجاجات التي يصفها "بالفوضوية"، إلا أنه يقر بخطرها بشكل ضمني عبر نفيه لتأثيرها، حيث يزعم بأن المسيرات المؤيدة للنظام تقول "بأن تلك الاحتجاجات المناوئة موضوع مبالغ فيه إلى حد كبير ولا يمكن أن يرقى إلى التهديد الجدي لنظام يحظى بكل ذلك التأييد الشعبي الواسع".