ضرب العلاقة بين الانتقالي والمقاومة الوطنية.. مهمة الإصلاح لتثبيت الحوثي شمالاً
تقارير - Monday 07 November 2022 الساعة 08:09 pmكشفت الحملة الإعلامية المنسقة، التي تستهدف القوى الفاعلة المناهضة للمشروع الإيراني في اليمن، حجم التقارب والتنسيق بين جماعة حزب الإصلاح الإخواني ومليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن.
وبدأت الحملة الإعلامية المنسقة قبل أيام، حيث روج الإعلام التابع للإخوان والحوثيين، أخباراً كاذبة عن وجود خلافات بين قوات العميد طارق صالح، والمجلس الانتقالي، في محاولة لضرب العلاقة بينهما.
ويرى سياسيون، أن حزب الإصلاح الإخواني بتزعمه للحملة الإعلامية ضد المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي، يقدم هدية مجانية لمليشيات الحوثي ويدعم تثبيتها في المناطق الشمالية.
وأكد مدير عام مديرية دار سعد السابق، أحمد عقيل باراس، أن هذه الحملة الموجهة ضد المقاومة الوطنية والقوات الجنوبية، مختلفة عن سابقاتها من حيث الدقة والتنظيم والتوقيت وتكشف حجم ومستوى التنسيق بين الحوثيين والإخوان.
وقال باراس، في منشور له على الفيسبوك، إن الحملة لا تستهدف طارق والجنوبيين فقط بل تستهدف التحالف العربي وكل القوى التي تحمل مشروع مقاومة المد الإيراني والإخواني المتمثل في مليشيا الحوثي وحزب الإصلاح والقاعدة وداعش.
كما اعتبرها بأنها ناقوس خطر وتمثل فاتحة لبداية مرحلة جديدة من التعاون والتخابر، بين الحوثيين والإخوان ضد القوى الفاعلة المناهضة للمشروع الإيراني.
وأشار المسؤول المحلي السابق، أن حزب الإصلاح بات اليوم أكثر وضوحاً وجرأة في علاقته بالحوثيين، مؤكدا أن حجم الترابط بينهما في الوقت الحالي، وصل إلى مستويات قياسية والمشاركة في صنع الأحداث وتوزيع الأدوار والوقوف في وجه تطلعات أبناء الشمال والجنوب والسعي إلى إفشال أهداف التحالف العربي.
ويؤكد المحلل السياسي فهد الخليفي، أن هذه الحملة الممولة من قطر والحوثيين، هدفها كسر القوى الوطنية الوحيدة القادرة على كسر المشروع الإيراني والمشاريع الإرهابية.
وقال الخليفي، في تغريدة له على تويتر، إن الأدوات الحوثية، والقطرية توحدوا بحملات إعلامية لضرب العلاقة بين الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح.
وحذر الخليفي من الانجرار خلف هذه الإشاعات، مؤكداً أن الجنوبيين والمقاومة الوطنية هم القوى العسكرية الوحيدة القادرة على كسر مشروع إيران وسحق تنظيمات الإرهاب بكل أصنافها وتشكيلاتها.
في حين أكد الصحفي اليمني كامل الخوداني، أن حزب الإصلاح الإخواني بترويجه إعلامياً للشائعات والأكاذيب وتأجيج الخلاف بين الانتقالي والمقاومة الوطنية، يقدم هدايا مجانية لمليشيات الحوثي.
وقال الخوداني "من المؤسف أن الحوثي وبعد كل هذه السنوات ورغم انكشاف أساليبه ما زالت لديه القدرة على حرف بوصلة المعركة، عبر بعض القوى التي تدعي محاربته، وهي من تروج لشائعاته وكذبه لتأجيج الخلاف بين الأطراف المواجهة له.
وأضاف إن هذه القوى -يقصد حزب الإصلاح الإخواني- تتحدث عن الوحدة، وبالمقابل تتبنى خطابا تحريضيا للجنوبيين ضد أي شمالي، كما ترفض مناطقية الجنوب وتغذيها بمناطق الشمال وضد الشماليين أنفسهم.
وأشار إلى أن الإصلاح يدعي رفضه للحوثي وبالمقابل يعمل على إفشال أي توافق وطني يقرر حشد الإمكانات وتوحيد الجهود لانطلاق المعركة ضده.
واختتم الخوداني، ان هؤلاء لا قضية لديهم، فقط أحقادهم وتقديم خدمات مجانية للحوثي بالشمال والجنوب فقط لا غير.