دراسة: إيران تبحث عن موطئ قدم في باب المندب للضغط على المجتمع الدولي
تقارير - Monday 21 November 2022 الساعة 10:33 amخلصت دراسة بحثية إلى أنّ الصراع الدولي في مضيق باب المندب الاستراتيجي، هو صراع أيديولوجي وصراع هيمنة ونفوذ، محذرة في ذات الوقت من الدور الذي تلعبه مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- لتنفيذ أجندة إيران.
وقالت الدراسة التي أصدرها مركز سوث24 للأخبار والدراسات، إنّ "الجنوبيين باتوا يدركون التنافس الدولي والإقليمي على المضيق، وأهمية تأمينه من المخاطر التي تهدده، وإمكانية الاستفادة من هذا الصراع في خدمة قضيتهم الجنوبية".
وأوصت صنّاع السياسة في الجنوب، على منح مضيق باب المندب حيزا أكبر في الخطاب السياسي الموجه للخارج.
وأشارت إلى أن "باب المندب يمثل أحد أهم المضائق البحرية في العالم نظراً لموقعة الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط الغنية جداً، ليس فقط بمصادر الطاقة التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والعالم، بل بالصراعات الجيوسياسية والمذهبية والعرقية، وتداعيات أطماع ونفوذ قوى عالمية كُبرى وأُخرى إقليمية تبحث عن موطئ قدم أو نفوذ مذهبي أو سياسي أو اقتصادي في هذه المنطقة."
ورأت أنّ المنافسة بين القوى الدولية والإقليمية "تشتد للحصول على موطئ قدم لها في المضيق الاستراتيجي أو مُحيطه.
وسلطت الدراسة الضوء على القوة الناشئة في جنوب اليمن تحت مضلة المجلس الانتقالي الجنوبي الحليف القوي لدول إقليمية مهمة، والتي تشكّل –هذه القوة- رافدا لجهودها في مواجهة المد الإيراني في المنطقة وبالأخص في شبه الجزيرة العربية.
وذكرت أن الجنوبيين "يتعاطون مع التنافس الإقليمي والدولي على مضيق باب المندب بقدر عالٍ من العقلانية والاتزان في الطرح والموضوعية في الدعوة لاستثماره".
وقالت الدراسة إنّ "التواجد الدولي والإقليمي الكبير في منطقة مضيق باب المندب والقرن الإفريقي يتخفى بحجج غير التي يعلنها، ذلك أنّ هذه الدول تعلل تواجدها برفع شعارات مكافحة القرصنة والتهريب والإرهاب والإمداد اللوجستي، لكنها في الواقع تخفي أهدافها الحقيقية من التواجد والتي تكمن في الهيمنة ومد النفوذ لأغراض سياسية بالدرجة الأولى".
وخلصت إلى القول "إنّ الصراع السياسي والاقتصادي والأمني والأيديولوجي بين القوى الإقليمية في الشرق الأوسط ليس ببعيد عن مضيق باب المندب، فجميع القوى المتنافسة تبحث عن موطئ قدم لها ودور تلعبه في المضيق للضغط على المجتمع الدولي والإقليمي للقبول بسياستها، كما تفعل إيران".