نسخة سيئة لـ"عدن نت".. "واي" تدشن بيع الشرائح بشكل محدود في عدن وبسعر 50 ألف ريال
تقارير - Tuesday 06 December 2022 الساعة 03:15 pmبعد قرابة الشهر على إعلانها تدشين البث التجريبي، دشنت شركة "واي تيليكوم"، صباح الأحد، بدء بيع شرائحها للمواطنين في العاصمة عدن بتقنية 4G، بصورة أثارت غضبهم وسخريتهم بشكل واسع، وأعادت التذكير بتجربة شركة "عدن نت" الحكومية.
حيث دشنت الشركة عبر مقرها الرئيس في كريتر بالعاصمة عدن بيع الشرائح للمواطنين دون إعلان رسمي للجمهور، وبسعر مرتفع بلغ 50 ألف ريال يمني (نحو 45 دولاراً)، وهو ما اثار صدمة المواطنين الذين لم يتوقعوا هذا السعر المرتفع.
ووفق شهود عيان فقد شهد مقر الشركة حالة زحام كبير من المواطنين الراغبين في شراء الشرائح، مشيرين إلى أن الشركة أوقفت بيع الشرائح بعد نحو ساعة من بدء تدشين البيع بحجة نفادها، مطالبة من المواطنين العودة يوم غد.
الشركة وبعد أكثر من 12 ساعة على بدء بيع الشرائح، وحالة الجدل التي أثارها سعر الشريحة وطريقة البيع، خرجت بمنشور مقتضب على صحفتها الرسمية في "الفيس بوك" أكدت فيه السعر ولكنها بررت بأنه "يوفر خدمة الانترنت والاتصال لمدة شهرين".
>> باعتراف وزير الاتصالات ومدير الشركة.. "واي" على خطى فشل "عدن نت" و"سبأفون"
ونوهت الشركة بأن بيع الشرائح مقتصر على مقرها في كريتر وفروع وكيلها في عدن شركة "هاي تك"، داعية المواطنين إلى "عدم شراء الشرائح من غير منافذها المعتمدة، وعدم دفع أي مبالغ غير المبالغ المعلنة من قبلها"، في إشارة واضحة إلى وجود عمليات سمسرة وبيع للشرائح بسعر مرتفع في السوق السوداء.
وأكد مواطنون بأن شرائح الشركة تم عرضها للبيع بسعر وصل إلى نحو 400 ريال سعودي أي نحو 120 ألف ريال يمني من قبل بعض الأشخاص، بعد ساعات فقط من تدشين الشركة بيعها، بسبب محدودية الكمية التي تم بيعها صباح الأحد والتي لم تتجاوز 500 شريحة فقط.
عدد من مستخدمي الشريحة أوضحوا بأن خدمات الشركة مقتصرة على تقديم خدمة الانترنت بتقنية الجيل الرابع 4G، والاتصال داخل الشبكة وإلى شركة سبأفون الخاصة بالمناطق المحررة فقط، ولا يمكن الاتصال منها إلى شركات الاتصال الأخرى والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء.
ما قامت به الشركة اعتبره المواطنون أشبه بنسخة سيئة لشركة "عدن نت" الحكومية المتعثرة منذ أكثر من 4 سنوات على تدشين عملها، حيث قامت ببيع شرائح بكميات محدودة وخلال فترات متقطعة وبسعر 52 ألف ريال للشريحة مع جهاز الاستقبال "المودم"، لتتم المتاجرة بها بالسوق السوداء وبسعر وصل إلى نحو 3 آلاف ريال سعودي أي نحو مليون ريال.
وسبق وأن نشر "نيوزيمن" تقريراً حول تدشين الشركة، أكد فيه ان مصيرها لا يختلف عن مصير شركة "عدن نت"، على وحي الكلمة التي ألقاها نجيب العوج وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في حفل التدشين التجريبي ووفق المعلومات التي كشف عنها المدير التنفيذي للشركة علي سالم العيدروس في لقاء تلفزيوني أجراه عقب التدشين.
حديث الوزير والمدير، أكد بقاء المشكلات الفنية التي تواجهها المحاولات الحكومية بتقديم خدمات الاتصال بتقنية الجيل الرابع بالمناطق المحررة بعيداً عن سيطرة جماعة الحوثي، وعلى رأسها الفشل في إيجاد سعات دولية جديدة بديلة عن الكيبل البحري الجديد الذي تعرض للتشفير.