بتواطؤ ودعم قيادة مأرب.. إخوان اليمن يعمّدون تمردهم في الجوف
تقارير - Tuesday 13 December 2022 الساعة 07:37 amيواصل حزب الإصلاح الإخواني، جناح تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، عرقلة جهود المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية في إعادة تصحيح مسار الشرعية توجيهاً صوب مشروع إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
تطورات متلاحقة تشهدها محافظة الجوف، عقب إصرار الحزب الذي يسيطر على مفاصل المحافظة، رفض قرارات التعيين الأخيرة التي أصدرها مجلس القيادة الرئاسي والتي أطاحت بالرجل الإخواني الأول، أمين العكيمي، الذي شغل منصبي محافظ الجوف وقائد محورها العسكري.
قرار تعيين محافظ الجوف الجديد اللواء حسين العجي العواضي، والعميد محمد الأشول قائداً لمحور الجوف، أثار حفيظة حزب الإصلاح، الذي أعلن تمرده بشكل علني منذ اللحظات الأولى لصدور القرار.
رغم المراوغة وتصريحات النفي التي تطلقها قيادة حزب الإصلاح الإخواني المتواجدة في السعودية أو التي لا تزال منخرطة في الحكومة الشرعية بعدم التمرد على قرارات الإطاحة برجلهم الأول، إلا أن ما يجري على الأرض ينفي ذلك. ومنذ صدور قرار تعيين محافظ الجوف الجديد وقائد محورها العسكري أواخر شهر أكتوبر الماضي إلا أن قيادة المحافظة الإخوانية ترفض التسليم وتواصل مهامها بشكل علني دون مبالاة بالقرارات الرئاسية.
رفض القرارات الرئاسية في الجوف، أيضاً، رافقها دعم كبير من قيادة السلطة المحلية في محافظة مأرب، التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي- محافظ مأرب، سلطان العرادة، التي رفضت الاعتراف بالمحافظ الجديد وواصلت التعامل مع المحافظ المقال منذ نحو شهرين.
محافظ الجوف المعين من خارج دائرة الإخوان، اللواء حسين العواضي، خرج ببيان واضح صريح للرأي العام، كشف حقيقة ما يجري من استمرار رفض الإدارة السابقة تسليمه قيادة المحافظة، وموجها اتهاما صريحا لحزب الإصلاح الإخواني بالوقوف خلف هذا التمرد.
واتهم العواضي الإدارة الإخوانية السابقة برفض تسليمه مهام عمله ومواصلة الصرف المالي عبر فرع البنك المركزي في مأرب، مشيرا إلى أن قائد محور الجوف العسكري المعين إلى جانبه لم يتسلم كذلك مهام عمله لنفس السبب.
وحذر العواضي من خطورة بقاء مدينة الحزم تحت سيطرة الحوثيين وعلى محافظة مأرب المجاورة، لافتا إلى أن “الخلافات تعيق تحرير الجوف وتُمكنهم من ترسيخ نفوذهم في المحافظة ومواصلة مشروعهم في الاستيلاء على أراضي أبناء قبيلة دهم وإثارة الصراعات بين القبائل”، ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة إلى اتخاذ اللازم لإنهاء التمرد على قرارات الشرعية، بحسب تعبيره.
من جانبها أصدرت الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة الجوف، بياناً هاماً، أكدت فيه أن ما يحدث في المحافظة تمرد متكامل الأركان، محملين حزب الإصلاح المسؤولية الكاملة عن هذا التمرد.
وأعلن بيان صادر عن حزب المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي اليمني، والحزب الناصري، ومجلس السلفية بالجوف، وقوفهم الكامل مع قيادة المجلس الرئاسي وقيادة المحافظة الجديدة ممثلة بالمحافظ اللواء حسين العجي العواضي بالاتجاه نحو تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وعبرت الأحزاب والتنظيمات السياسية عن أسفها للدور الذي تقدمه قيادة مأرب ممثلة بالسلطة المحلية من تعاون وتواطأ من خلال توجيه استمرار الدوائر الحكومية بالتعامل مع المتمردين وتجاهل القرارات الجمهورية.
وأدانت أحزاب الجوف عرقلة تنفيذ القرارات الجمهورية بشأن إجراء عملية استلام وتسليم بين قيادة المحافظة السلف الموالية لحزب الإصلاح والمحافظ الخلف المعين بقرار رئاسي، اللواء حسين العجي العواضي.
وأكدت الأحزاب أنها ترفض أي مبررات أو مغالطات تهدف إلى تبرير التمرد وتؤكد بأن ما يحدث تمرد مكتمل الأركان وتحمل الإصلاح مسؤولية التمرد.
ودعت الأحزاب والتنظيمات السياسية في الجوف، رئيس هيئة الأركان العامة وقائد المنطقة السادسة لتحمل مسؤولية تنفيذ قرار المجلس الرئاسي الذي قضى بتعيين العميد محمد الاشول قائدا لمحور الجوف وأن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة عن الخلافات والتجاذبات الحزبية وفق الدستور والقانون.
ودعت الأحزاب والتنظيمات السياسية القوى التي تمردت على الشرعية الدستورية لمراجعة مواقفها وتقديم المصلحة الوطنية ووحدة الصف على المصالح الشخصية والحزبية التي تشكلت خلال فترة الحرب وبطريقة اخلت بالتوافق الوطني وأضرت بأساسيات المعركة الوجودية مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وتؤكد الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة الجوف وقوفها الكامل مع قيادة المجلس الرئاسي وقيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ اللواء حسين العجي العواضي بالاتجاه نحو تحرير المحافظة من مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وثمن البيان الدعم السخي والموقف العربي الأصيل من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.